اعلنت منظمة مجهولة حتى الآن تطلق على نفسها اسم "حركة القوميين اللبنانيين" مسؤوليتها عن اغتيال نجل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الاثنين في بيروت. &وجاء في بيان عن المنظمة تلقاه مكتب وكالة فرانس برس في نيقوسيا "قامت إحدى وحداتنا بتصفية المدعو جهاد جبريل بنسف سيارته بمجرد خروجه من ثكنته السرية التي لا تبعد سوى عشرات الأمتار من مكان العملية". &وأضاف البيان "لن يهدأ لنا بال ولن يرتاح لنا جفن حتى نرغم جميع الأيادي الغريبة التي تعبث بمصير ومستقبل لبنان وتجره رغما عن انفه إلى حرب جديدة على ان تغادر ارض لبنان إلى غير رجعة". &واتهمت المجموعة جبريل بأنه" حول وبأوامر من سوريا ارض لبنان بشكل عام ومنطقة تلة الخياط بشكل خاص التي زرع في قلبها ثكنته السرية إلى وكر لتخطيط وتنفيذ عمليات من شأنها ان تضرب المصالح اللبنانية في الصميم". |
الجيهة الشعبية -القيادة العامة
اعلن مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة& ان نجل الامين العام للجبهة احمد جبريل قتل& في اعتداء بسيارة مفخخة في بيروت.&وقالت الشرطة ان جهاد جبريل قتل عندما قام بتشغيل سيارته وهي "بيجو 505" بيضاء كانت متوقفة على بعد امتار من ثكنة للشرطة في بيروت الغربية.&واكد المسؤول في الجبهة ابو رشدي الذي
وصل الى مكان الاعتداء،&ان القتيل هو "جهاد احد نجلي احمد جبريل".
&وكان جهاد جبريل المولود في 1969 يعيش في لبنان.&وافادت نتائج التحقيقات الاولية ان كيلوغرامين من المتفجرات وضعا في السيارة.&وقد وقع الانفجار حوالي ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (9.00تغ) على بعد بضعة امتار عن ثكنة للشرطة قرب شارع مار الياس في بيروت الغربية.
وتفيد العناصر الاولية للتحقيق ان السيارة كانت مفخخة بكيلوغرامين من المتفجرات.&ووقع الانفجار بالقرب من ثكنة اميل الحلو في شارع الماما المجاور لشارع مار الياس
&يذكر ان احمد جبريل يلقى دعم سوريا ويعارض بشدة حلا تفاوضيا بين اسرائيل والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.&وكان الوزير اللبناني السابق ايلي حبيقة رئيس ميليشيا القوات اللبنانية السابقة قتل في |
&كانون الثاني في بيروت في عملية تفجير سيارة مرسيدس مفخخة كانت متوقفة على بعد نحو مئتي متر من منزله في الحازمية بضاحية بيروت الشرقية.&وتتمتع سوريا بنفوذ كبير في لبنان حيث ينتشر آلاف الجنود السوريين.
&
"ردود الفعل"
&
الجبهة الشعبية-القيادة العامة تتهم اسرائيل بقتل نجل احمد جبريل
بيروت- اتهم مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة اسرائيل بانها دبرت اغتيال نجل الامين العام للجبهة احمد جبريل الذي قتل اليوم في اعتداء بسيارة مفخخة في بيروت.&وقال ابو رشدي المتحدث باسم الجبهة ان "الموساد (الاستخبارات الاسرائيلية) قتلته". واضاف ان جهاد جبريل كان "مسؤول العمليات (العسكرية) في الداخل (الاراضي الفلسطينية) والخارج".&وقال خالد جبريل شقيق جهاد جبريل ردا على سؤال لقناة "الجزيرة" الفضائية في اتصال هاتفي ان "اسرائيل هي المستفيد الاكبر لان جهاد كان مسؤولا عن ملف الاراضي الفلسطينية".
&
اسرائيل ترفض اتهامات الجبهة الشعبية-القيادة العامة
القدس- رفضت اسرائيل الاتهامات الموجهة اليها باغتيال نجل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة&في بيروت، ووصفتها وزارة الخارجية الاسرائيلية بانها "لا معنى لها على الاطلاق". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نخشون ردا على اتهامات الجبهة الشعبية-القيادة العامة اثر اغتيال جهاد جبريل النجل الاكبر لاحمد جبريل انها "لا معنى لها على الاطلاق". وقال خالد جبريل شقيق جهاد ردا على سؤال لقناة "الجزيرة" الفضائية في اتصال هاتفي ان "اسرائيل هي المستفيد الاكبر لان جهاد كان مسؤولا عن ملف الاراضي الفلسطينية".
&
مسؤول في القيادة العامة يتهم اسرائيل
ويؤكد حتمية الرد على مقتل نجل احمد جبريل
ويؤكد حتمية الرد على مقتل نجل احمد جبريل
دمشق- اعلن مسؤول في الجبهة الشعبية- القيادة العامة في دمشق ان الجبهة "سترد حتما" على مقتل نجل الامين العام للجبهة احمد جبريل في بيروت متهما اسرائيل بتنفيذ عملية التفجير.
وقال المسؤول القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه الى وكالة فرانس بريس "سنقوم طبعا بالرد على العدو الصهيوني المتهم الرئيسي باغتيال القائد العسكري جهاد احمد جبريل".&واشار الى ان جهاد من مواليد 1963 وهو واحد من خمسة ابناء وهو مسؤول العمليات العسكرية ونائب مسؤول القيادة الميدانية في لبنان ومتزوج من امل عبد المحسن ابو ميزر وله ولدان احمد وعلي.
وكان جهاد قد اتبع في ليبيا دورة بالكلية العسكرية فيها في العام 1981 وتخرج عام 1983 برتبة ضابط وهو الان برتبة مقدم كما قام بدورتي استطلاع ومظليين وانه يتابع دراسة الحقوق في احدى الجامعات اللبنانية.
وافادت مصادر الجبهة انه سيتم نقل جثمان جهاد احمد جبريل الى دمشق ليدفن فيها يوم الاربعاء المقبل.
&
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة
(اطار)
بيروت- تعارض الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة التي فقدت اليوم في اعتداء في بيروت المسؤول عن جناحها العسكري جهاد جبريل النجل الاكبر لامينها العام احمد جبريل، اتفاقات الحكم الذاتي الموقعة بين اسرائيل والفلسطينيين وهي قامت بهجمات عدة ضد الدولة العبرية.
وقد قتل جهاد جبريل الذي ولد في 1964 في انفجار سيارته التي كانت متوقفة قرب ثكنة للشرطة في بيروت. وكان مسؤولا عن الجناح العسكري للجبهة الذي نسق في معظم الاحيان مع حزب الله لشن عملياته ضد اسرائيل انطلاقا من الاراضي اللبنانية.
وتتخذ الجبهة التي اسسها احمد جبريل في 1968 وانفصلت في 1984 عن منظمة التحرير الفلسطينية، من دمشق مقرا لها.
وكان جبريل الذي ولد قرب يافا في 1928 ثم انتقل مع اسرته الى سوريا في 1948 بعد الحرب الاسرائيلية العربية الاولى واصبح ضابطا في الجيش السوري، قد انشأ في 1959 تنظيما شبه عسكري هو جبهة تحرير فلسطين.
وبعدما فشلت محاولاته لدمج فصيله مع حركة فتح بزعامة ياسر عرفات، شارك جبريل في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش في 1967، ثم انشق عنها ليؤسس التنظيم الذي يتزعمه اليوم ويملك قواعد عديدة في لبنان وخصوصا في جنوب بيروت وسهل البقاع.
وفي 1974، وقف هذا التنظيم الذي نفذ عدة عمليات كبيرة ضد اسرائيل، في صفوف جبهة الرفض التي كانت تعارض بشدة اي مفاوضات مع اسرائيل وبقي قريبا من سوريا حتى في خلافها مع عرفات في 1983.
وفي السنة نفسها، نفذت الجبهة التي لا تضم عددا كبيرا من المقاتلين الا ان تدريبهم جيد، اول عملية انتحارية فلسطينية في 11 نيسان/ابريل حيث قام ثلاثة من اعضائها مزنرين بالمتفجرات بتفجير انفسهم مع رهائنهم في كريات شمونة شمال اسرائيل. وقد قتل في هذه العملية 18 شخصا وجرح 18 آخرون.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 1987، قام اثنان من مقاتليها بالهبوط قرب كريات شمونة بعد ان عبروا الحدود بطائرة شراعية خفيفة وقاما بقتل ستة عسكريين اسرائيليين وجرح سبعة آخرين قبل ان قتلا.
وفي الوقت نفسه، نفذت الجبهة التي تعارض بشدة اتفاقات الحكم الذاتي الموقعة بين اسرائيل والفلسطينيين في 1993، عددا كبيرا من العمليات ضد اسرائيل خلال احتلالها جنوب لبنان (1978-2000).
وفقدت الجبهة المتمسكة بمواصلة الكفاح المسلح ضد اسرائيل لاستعادة الاراضي المحتلة، اثنين من رجالها بعد الانسحاب الاسرائيلي، في قطاع مزارع شبعا الذي تحتله الدولة العبرية
وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهمت اسرائيل المنظمة في قضية شحنة الاسلحة التي اكدت الدولة العبرية انها كانت مرسلة الى قطاع غزة.
ففي ايار/مايو من العام الماضي اعلنت اسرائيل اعتراض هذه الشحنة موضحة انها كانت مرسلة الى قطاع غزة وان "مرسلها" هو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة "على ما يبدو".
وفي اوج العملية الاسرائيلية الاخيرة في الضفة الغربية، اطلق سبعة من مقاتلي الجبهة دفعات من الصواريخ انطلاقا من جنوب لبنان على اسرائيل قبل ان توقفهم السلطات اللبنانية التي تتعرض لضغوط اميركية كبيرة لضمان الهدوء في هذه المنطقة.
وقد اكد جبريل انه "لا يستطيع السيطرة على اخوتنا وهم يرون اخوانهم يذبحون في الداخل" معتبرا انه "من الصعب على أي نظام في دول الطوق منع مثل هذه الاعمال في ضوء الانفعال الكبير الذي يعيشه فلسطينيو الشتات خلال هذه المرحلة الصعبة".
التعليقات