حمل الرئيس الأميركي جورج بوش بشدة الاثنين على الرئيس الكوبي فيديل كاسترو واتهمه بأنه "مستبد" و"ديكتاتور"، مؤكدا ان الحصار التجاري المفروض على كوبا سيستمر طالما لم تثبت حكومة هافانا انها تنوي سلوك طريق الديموقراطية.
&واكد بوش في كلمة ألقاها في البيت الأبيض "اذا اتخذت الحكومة الكوبية جميع التدابير الضرورية للتأكيد على ان الانتخابات في العام 2003 ستكون حرة ونزيهة، واذا تبنت كوبا إصلاحات حقيقية لتحرير اقتصادها، عندها، وفقط عندها، سأسعى مع الكونغرس لتخفيف الحظر على التجارة والرحلات بين بلدينا".
&واتهم الرئيس الاميركي فيديل كاسترو بـ"الإساءة يوميا ومنذ 43 عاما إلى ذكرى وشجاعة" أبطال الاستقلال الذي حصلت عليه كوبا قبل قرن.
&وقال "انه طاغية يستخدم وسائل وحشية في خدمة رؤية مفلسة (..) انه ديكتاتور يسجن معارضيه السياسيين ويعذبهم وينفيهم. نحن نعرف ذلك وكذلك الشعب الكوبي والعالم بأسره". وتحدى بوش الرئيس الكوبي ان يطرح على شعبه "استفتاء حول احترام الحريات الأساسية".
&واعتبر انه "اذا ما سمح بإجراء استفتاء كهذا، فقد يشكل الأمر مؤشرا ينذر ببداية التغييرات في كوبا"، مشيرا إلى ان الولايات المتحدة ليس لديها "أي مطامع في سيادة كوبا".
&وادلى بوش بكلمته بمناسبة الذكرى المئوية لاستقلال كوبا، وذلك بعد 48 ساعة من عودة الرئيس الاميركي الاسبق الديموقراطي جيمي كارتر من زيارة لهذا البلد، القى خلالها خطابا دعا فيه الى رفع الحظر التجاري الاميركي عن كوبا.
&غير ان بوش اعلن انه سيزيد حجم المساعدة الانسانية التي ترسلها بلاده مباشرة الى الشعب الكوبي عبر منظمات غير حكومية. واكد انه يرغب في التفاوض مع سلطات هافانا بشأن اقامة بريد مباشر بين البلدين، وهو ما كانت هافانا ترفضه حتى الان.
&ولم تغب هموم بوش الانتخابية عن هذه الكلمة. ومن المقرر ان يردد خطوطها العريضة في خطاب سيلقيه بعد ظهر اليوم امام الجالية الكوبية في ميامي بفلوريدا (جنوب شرق)، حيث سيرئس مساء حفل عشاء يشارك فيه عدد من كبار المساهمين في ميامي لمساعدة الجمهوريين على جمع الاموال اللازمة للحملة.
&وسيترشح جيب شقيق بوش مجددا للاحتفاظ بمنصبه كحاكم في فلوريدا خلال الانتخابات العامة في تشرين الثاني/نوفمبر. وتمثل الجالية الكوبية قوة لا يستهان بها بالنسبة للحزب الجمهوري في فلوريدا.
التعليقات