&
ميكونوس (اليونان): القى وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دي فيلبان مساء امس الاثنين في ميكونوس (جزيرة يونانية في بحر ايجه) خطابا حمل فيه على "الانطوائية والظلامية" كرد على عالم يتميز بالمتغيرات السريعة. وقال الوزير في مداخلة امام الاجتماع السنوي للمنتدى المتوسطي الذي يضم 11 بلدا ان الاجوبة على "المخاوف" الناجمة عن عالم مفكك هي "الحوار بين الثقافات وتوطيد العلاقات والتحكم بالعولمة". واعتبر الوزير ان "الانطوائية تعني اخفاء الوجه على امل الاحتماء من تقلبات العالم، وهذا ما يؤدي الى طريق مسدود" مضيفا "ان الظلامية تمهد الجو للعنف وتتسبب بالام الشعوب وعلينا ان نكافحها".
ورفض الوزير الفرنسي القول بان احداث 11 ايلول/سبتمبر كشفت "مواجهة بين حضارتين لا يمكن التعايش بينهما" اي الاسلام والغرب معتبرا ان "مثل هذه الرؤية تعزز التفكك وتجعل من الثقافات والاديان ادوات".
واعتبر ان ازالة عدم التفاهم تمر عبر "العودة الى جذور الثقافات وتنوعها" واضاف "علينا ان نستعيد هذه الجذور الخاصة بكل شعب، ولكن في اطار احترام الغير والتسامح" مؤكدا ان "كل شعب يملك جزءا من التراث الانساني المشترك".
وقال "سيقبل الجميع بالعولمة عندما تتخلى عن وهم تحقيق هوية مشتركة للوصول الى احترام هوية كل فرد".
واقترح الوزير الفرنسي على المنتدى المتوسطي ان يفكر "في انشاء مقر اوروبي في دولة عربية يكون على صورة معهد العالم العربي في باريس".
من جهة ثانية اجرى الوزير الفرنسي اجرى مساء الاثنين "اول لقاء ودي وحار" مع نظرائه المغربي والتونسي والجزائري والمصري.
وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي ان دي فيلبان التقى على التوالي وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى ووزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم ووزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيي ووزير الخارجية المصري احمد ماهر" حيث اجرى معهم "جولة افق حول العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الاوسط".