ايلاف: قال رئيس وكالة مكافحة الارهاب الكندية ان وكالات امنية كندية وغير كندية تلقت قبل 11&ايلول (سبتمبر) معلومات عن وقوع هجوم ما لكنها لم تكن محددة بما يكفى لاتخاذ اجراء.
وقال وارد ايلكوك مدير المخابرات الكندية للصحفيين بعد شهادته امام لجنة برلمانية فرعية لشوءون الامن القومى "اعتقد ان الجميع تلقوا معلومات بان شيئا ما سيحدث لكن لم تتوافر لاحد معلومات محددة".
وقال ايلكوك ان تركيز المخابرات الكندية كان ينصب قبل الهجمات على متطرفين اسلاميين من السنة مثل تنظيم القاعدة وان خطف الطائرات ادى الى تكثيف التحقيقات وابلغ اللجنة التابعة لمجلس العموم "اغلب الجماعات الارهابية العالمية ومنها تنظيم القاعدة الذى يتزعمه اسامة بن لادن لها انصار فى كندا".
وتابع "الارهابيون الاسلاميون من جماعات جزائرية ومصرية وليبية وصومالية لديهم متعاطفون فى كندا ويتعين علينا التعامل مع هذه الحقيقة".
واشار كما قالت رويترز الى ان اغلب الجماعات السنية المتشددة التى تلاحقها المخابرات الكندية تلقت تدريبات فى معسكرات ابن لادن وحاربت فى افغانستان والبوسنة والشيشان. ومضى يقول "اغلب الذين تدربوا فى هذه المعسكرات تفرقوا منذ ذلك الحين على&60 دولة فى العالم منها كندا".
وتابع "نحن نعتقد ان تهديد المتطرفين السنة مازال تهديدا حقيقيا وان الهياكل والعناصر الرئيسية لمنظماتهم مازالت قادرة على العمل".
وأقر ايلكوك بالتحذيرات التى ثارت فى الولايات المتحدة من احتمال وقوع المزيد من الهجمات على اهداف امريكية لكنه قال ان التهديد الذى تتعرض له كندا ليس على المستوى نفسه. غير انه قال ان الخطر زاد بمشاركة كندا فى الحرب فى افغانستان ضد مقاتلى القاعدة وطالبان.
وجاءت تصريحات ايلكوك بعد اقل من اسبوع من اثارة حكومة اونتاريو جدلا بقولها ان "خلية كامنة" من تنظيم القاعدة كانت خاضعة لمراقبة عن كثب قد انهت عملها وغادرت الاقليم.
ورفض المسوءول الكندى الادلاء بتصريحات مفصلة على ما اعلنته اونتاريو واكتفى بالقول ان مسوءولى الاقليم لم يتوخوا الدقة مشيرا الى ان معلومات المخابرات تدل على ان مثل هذه الخلية لم يكن لها وجود فى كندا.
وتابع "لم ار مثل هذا النموذج فى كندا حتى الان... لم نر خلية كامنة تابعة للقاعدة". وقال ان تعبير الخلية الكامنة يطلق عادة على مجموعة من الناس لديها هدف محدد تسعى لتنفيذه وتعمل بشكل سرى حتى تستدعى لتنفيذه.
ورفض ايلكوك التوضيح لكنه بدا انه يفرق بين الخلايا الكامنة وبين مجموعات المتعاطفين. وقال فى شهادة سابقة ان اغلب المتطرفين السنة يعملون من خلال هياكل على شكل خلايا لتجنب رصد نشاطهم.
وابلغ دريك لى رئيس اللجنة ايلكوك انه لا يشعر بارتياح لتكراره تعبير "التطرف السنى". لكن ايلكوك دافع عن ذلك بقوله ان للتطرف ثلاثة جذور رئيسية احدها عرقى والثانى سياسى والثالث دينى وان التطرف السنى يشكل اكبر خطر على كندا.
من جانب اخر قالت عميلة لمكتب التحقيقات الفدرالى "اف.بى.اى" لرئيسها فى مذكرة لاذعة أن السلطات الفدرالية كان بوسعها اعتقال شخص أو شخصن اخرين من خاطفى الطائرات فى 11 أيلول "سبتمبر" لو كانت قد استمعت الى العملاء الميدانيين الذين أجروا تحريات بشأن شخص متهم بالتامر تم اعتقاله قبل ثلاثة أسابيع من الهجمات الارهابية.
وتم نشر أجزاء من المذكرة منذ أن كتبتها كولين راولى لمدير المكتب روبرت موللر الاسبوع الماضى غير أن المذكرة الواقعة فى 13 صفحة والتى مازالت الحكومة الامريكية تعتبرها سرية نشرت بالكامل لاول مرة فى موقع مجلة تايم على الانترنت أمس "الاحد".
وقالت رولى طبقا لوكالة الانباء الالمانية أن المعلومات التى تم التوصل اليها أثناء قيام مكتبها فى مينابوليس بالتحرى حول المتهم زكريا الموسوى لم تكن لتمنع وقوع هجمات 11 أيلول "سبتمبر" ولكن ربما ساعدت فى اعتقال المزيد من الاشخاص وربما أنقذت أرواح بعض من الثلاثة الاف شخص الذين قتلوا فى الهجمات.
كما انتقدت المشرفين عليها فى العمل فى المقر الرئيسى للمكتب بواشنطن والذين قالت أنهم "استمروا بصورة يتعذر تفسيرها فى وضع العقبات وتقويض جهود "مكتب" مينابوليس التى أصبحت فى ذلك الحين يائسة" فى ما يتعلق بالتحرى حول الموسوى بعد أن وصفه عملاء المكتب الفرعى بأنه تهديد ارهابى.
وكتبت رولى التى تعمل فى الاف.بى.اى منذ 21 عاما فى مذكرتها أن المشرفين فى المقر الرئيسى رفضوا اصدار أمر بتفتيش جهاز الكمبيوتر الخاص بالموسوى ولم يبلغوا مكتب مينابوليس بالمعلومات التى وردت من عميل من أريزونا حذر روءساءه من أن مسلمين متشددين يتلقون دروسا فى الطيران بالولايات المتحدة.
ولقى 19 من خاطفى الطائرات حتفهم فى 11 أيلول "سبتمبر" وأعرب مسئولون فدراليون عن اعتقادهم بأن الموسوى كان سيصبح الخاطف رقم&20.
وأثار الرجل الشكوك بعد أن قال لمدربيه فى مدرسة الطيران أنه يريد فحسب أن يعرف كيف يوجه الطائرة وليس تعلم الهبوط والاقلاع. ومازال الموسوى معتقلا فى سجن بضواحى واشنطن حيث يواجه عقوبة الاعدام اذا أدين فى محاكمته المقبلة.
ورفضت رولى لفظ "تستر" لوصف رد فعل مكتب التحقيقات الفدرالى على المعلومات التى تم الكشف عنها موءخرا ولكنها قالت أنها تخشى أن تكون قيادة المكتب تهتم بحماية نفسها أكثر من اهتمامها بتنفيذ مهاما فى تطبيق القانون .
وقالت رولى لموللر "أتعشم فى ظل تعرض أمن بلادنا للخطر أن تسمو أنت وغيرك من مسئولى أمتنا المنتخبين والمعينين فوق المصالح السياسية الضيقة التى غالبا ما تطغى على المناقشات الاخرى وأن تفعلوا الشىء الصحيح".
وتابعت رولى "ان لديك بعض الافكار الطيبة من أجل احداث تغيير فى الاف.بى.اى ولكنى أعتقد أنك لم تلتزم الامانة على نحو كامل بشأن بعض الاسباب الحقيقية فى ما يخص سقطات الاف.بى.اى قبل أحداث 11 أيلول "سبتمبر". والى أن نعترف بالحقيقة كاملة ونتعامل مع الاسباب الجذرية فان وزارة العدل ستستمر فى مواجهة مشاكل فى مكافحة الارهاب ومكافحة الجريمة بوجه عام".
كذلك حذرت رولى موللر من خططه بشأن تركيز جهود مكافحة الارهاب فى المقر الرئيسى لمكتب التحقيقات بالنظر الى أدائه قبل 11 أيلول "سبتمبر". وتساءلت رولى "اذا كنا حقيقة فى "حرب" اليس الاحرى بالجنرالات أن يكونوا فى ساحة المعركة بدلا من الجلوس فى مكان بعيد عن ميدان العمليات فى الوقت الذى يواصلون فيه محاولة السيطرة على الموقف". وقد أمر موللر بأن تجرى وزارة العدل تحقيقا حول شكاوى رولى .