القاهرة&- ايلاف: كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن معلومات جديدة مفادها أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي قد رصد حوارا لشخص يبلغ الشيخ المصري عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في الولايات المتحدة، بأن الهجوم على المدمرة الاميركية كول فى المياة اليمنية عام 2000 تم تنفيذه فى محاولة للضغط على الإدارة الأميركية لإطلاق سراحه.
وأضافت الصحيفة ان تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي أوضح أن المكتب راقب&بموافقة من المحكمة لقاء بين مترجم عربي والشيخ عمر عبد الرحمن خلال زيارته له فى السجن فى شهر يوليو الماضي حيث أبلغ الزائر الشيخ عمر بأن الهجوم على المدمرة كول نفذ حتى يمكن اطلاق سراحه من السجن وأنه اذا لم يتحقق ذلك فان منفذي العملية على استعداد لتنفيذ عملية أخرى مماثلة.
وأشارت الصحيفة الى أن تقرير مكتب التحقيقات الذي ضم 39 صفحة قد تم اعداده بعد التحقيقات التى جرت مع عدد من مساعدي الشيخ عمر عبدالرحمن الذين اتهموا بمساعدته على مواصلة الاشراف على عمليات جماعة الجهاد المصرية المحظورة، من زنزانته فى السجن بالولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة ان من بين هؤلاء المساعدين لين ستوارت محامية الشيخ عمر في نيويورك والمترجم العربي محمد يسري ومساعده القانوني أحمد عبدالستار وأنهم جميعا نفوا الاتهامات الموجه اليهم.كما كشف التقرير أيضا عن تفاصيل جديدة بشان قضية حكومية تتضمن ادعاءات بأن المحامية ستوارت انتهكت القوانين الفيدرالية التى تحظر على الشيخ عمر الاتصال مع آخرين.
والشيخ عمر عبد الرحمن هو المرشد الروحي لتنظيم "الجماعة الإسلامية" الأكبر بين المنظمات الأصولية، التي سبق لها أن تورطت في عشرات من عمليات العنف خلال تسعينات القرن الماضي، وكانت مسؤولة عن اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات، وكان عبد الرحمن هو المتهم الأول في القضية، لكنه كان أحد القليلين الذين حصلوا على البراءة في تلك القضية.يذكر أن الهجوم على المدمرة كول أودى بحياة 17 بحارا اميركيا واصابة 39 أخرين بجروح، فضلا عن عطب المدمرة التى كانت راسية أثناء الهجوم فى ميناء عدن اليمني.