تونس- انتقد الامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة اليوم التعديل الاخير في الحكومة الفلسطينية مؤكدا ان الرئيس ياسر عرفات خضع للشروط الاميركية.&وقال حواتمة في حديث لصحيفة "لي كوتيديان" اليومية التونسية "ان الحكومة الجديدة تتعارض مع المشروع الوطني الفلسطيني" الذي ينص على التفاوض مع اسرائيل "مع استمرار المقاومة".
واكد حواتمة ان عرفات "خضع للشروط الاميركية" من خلال التعديل الذي ادخله على الحكومة دون ان يقضي على الفساد.
وقال حواتمة "ان من السخف بمكان رؤية الاميركيين والاسرائيليين وهم يدعون الى اصلاح ديمقراطي في صلب الحكومة الفلسطينية بينما هم الذين اعطوا عرفات كافة الصلاحيات". واضاف "ان الاميركيين ينددون اليوم بما كانوا قد ساهموا فيه بالامس. والادهى انهم يقترحون اصلاحا ديموقراطيا خاليا من المبادىء الديمقراطية" وبلغ بهم الامر "حد فرض اسماء اختاروها على رأس ثلاث وزارات".
وكان عرفات اجرى الاحد تعديلا وزاريا خفض فيه عدد وزراء الحكومة الفلسطينية من 32 الى 21 وزيرا بينهم خمسة جدد.&واشار حواتمة الى انه "رفض" الدخول الى الحكومة الجديدة "المفروضة في جانب كبير منها من قبل الولايات المتحدة".
واعتبر حواتمة انه كان بامكان الرئيس الفلسطيني ان يتصرف بشكل مغاير آخذا في الاعتبار خيار "شعب باسره يقف وراءه ويواصل مقاومته مع الدعوة الى مفاوضات" سلام. واتهم عرفات بارتكاب "اخطاء استراتيجية فادحة".
واضاف انه في ظل غياب "برنامج سياسي موحد وغياب الوحدة الوطنية" فان الرئيس الفلسطيني "اقام سلطته على ادارة الفساد المبرمج". وقال "ان وزراءه غارقون في الفساد ونهب الاموال العامة".&ولدى تطرقه الى المقاومة اكد حواتمة معارضته للعمليات الانتحارية.
وقال "لقد كنا باستمرار ضد اغتيال المدنيين وخطف الطائرات. اننا ندعو الى المقاومة المسؤولة التي تستهدف الجنود والمستوطنين الاسرائيليين وعدم التعرض للمدنيين".&وبدأ حواتمة الاثنين زيارة الى تونس.&
وكان الجناح المسلح لمنظمته التي تتخذ من دمشق مقرا، كتائب الاستقلال اعلنت تبنيها الهجوم الذي استهدف الاحد موقعا عسكريا يقوم على حراسة مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية.