القدس - قتل عسكريان اسرائيليان ومهاجم فلسطيني في اشتباك وقع في قطاع غزة كما قتل فلسطيني على حاجز عسكري قرب نابلس في حين تعطي اسرائيل اشارة البدء اليوم الاحد لاقامة جدار امني بهدف منع وقوع عمليات فلسطينية داخل اسرائيل.
واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان اليوم الاحد ان عسكريين قتلا واصيب اربعة آخرون بجروح احدهم بحالة الخطر في اشتباك مع فلسطينيين مسلحين وقع مساء السبت في قطاع مستوطنة دوغيت في شمال قطاع غزة.&كما قتل ايضا فلسطيني في الهجوم نفسه الذي وقع على بعد 500 متر من المستوطنة وتبنت مسؤوليته كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
&واوضح الجيش الاسرائيلي انه سلم جثة القتيل الفلسطيني صباح اليوم الاحد الى الجهات الفلسطينية. والقتيل الفلسطيني هو محمد العبيد (23 عاما) من سكان حي الشيخ رضوان في غزة.&والعسكريان الاسرائيليان القتيلان هما السرجنت حزكي غوتمان (22 عاما) والسرجنت الكسي غلادكوف (20 عاما) ومن المقرر ان يدفنا اليوم الاحد.
&وقال الجنرال رون كيتري المتحدث باسم الجيش اليوم الاحد في حديث الى التلفزيون العام "يبدو ان الجنود وقعوا في كمين الا انه لا يزال من المبكر تاكيد ذلك".&من جهة ثانية افاد شهود فلسطينيون لوكالة فرانس برس ان القوات الاسرائيلية اطلقت النار اليوم الاحد على فلسطيني وقتلته بينما كان يحاول عبور حاجز في قطاع نابلس شمال الضفة الغربية. ولم تعرف بعد هوية القتيل.
&ومن جهة ثانية افاد مصدر عسكري اسرائيلي ان صاروخا من نوع قسام-1 اطلق ليلة السبت الاحد باتجاه الاراضي الاسرائيلية في شمال قطاع غزة من دون تسجيل وقوع اصابات.&وقام الجيش الاسرائيلي السبت بتفجير سيارة قال انها كانت تنقل 200 كلغ من المتفجرات وقذائف الهاون.
واشارت الاذاعة لاسرئيلية العامة اليوم الاحد نقلا عن مصادر عسكرية الى ازدياد عدد الحوادث المسجلة خلال الاسابيع الماضية في قطاع غزة ما يثبت حسب هذه المصادر عزم المنظمات الفلسطينية على مضاعفة عملياتها ضد اسرائيل.&وبالاضافة الى ذلك، اعلنت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي فتح صباح اليوم الاحد النار باتجاه مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة ولكنها لم تتحدث عن وقوع جرحى.
وكان فلسطينيان اصيبا بجروح السبت برصاص اسرائيليين في القطاع نفسه.&ومن جهة اخرى، يعطي وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر اليوم الاحد اشارة البدء باعمال بناء جدار امني يفصل اسرائيل عن الضفة الغربية، وذلك في قطاع قرية كفر سالم العربية الواقعة في الجانب الاسرائيلي من "الخط الاخضر" الذي يفصل اسرائيل عن الضفة الغربية. ويهدف بناء الجدار الامني الى منع وقوع عمليات فلسطينية لكن حدوده لم تعرف حتى الآن بدقة.
وقد نددت السلطة الوطنية الفلسطينية ببناء هذا الجدار وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان السياسة الاسرائيلية للعزل واقامة مناطق عازلة "لن يكون لها اي قيمة ومن شان هذه السياسة ان تؤدي الى مزيد من التوتر في المنطقة" واكد انه "من غير المسموح" اقامة جدار على غير حدود الرابع من حزيران.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، ما زال الشرق الاوسط ينتظر اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش عن السياسة الاميركية التي ينوي اعتمادها في المنطقة.&ومن المنتظر ان يعلن بوش عن استراتيجيته مطلع الاسبوع ولكن مسؤولين فلسطينيين اعربوا من الان عن شكوكهم حيال الستراتيجية الاميركية معتبرين انها لا تزال متأثرة بشكل كبير باسرائيل.