&
منفذو العمليات الانتحارية في اسرائيل اصبحوا اللاعب الرئيسي في الشرق الأوسط بعد ان اصبحت دولة كبرى بحجم الولايات المتحدة تأتمر بأمرهم، وتحدد سياساتها على ضوء مواقفهم.
اميركا تعتبر من يقومون بالعمليات الانتحارية ارهابيين، ومع ذلك ترهن سياستها الشرق اوسطية بمواقف هؤلاء "الارهابيين". فعملية انتحارية واحدة تكفي لمنع الرئيس بوش من القاء خطاب هام يحدد فيه موقفه من الدولة الفلسطينية، وعملية صغيرة اخرى تلغي زيارة وزير الخارجية الاميركي للمنطقة. ولا ندري ما الذي ستفعله اميركا اذا استمرت العمليات الانتحارية، هل ستوقف كل نشاطها من اجل ايجاد حل للصراع المتفجر، وهل ستستمر اميركا ترسم سياستها كرد فعل على العمليات الانتحارية.
العمليات الانتحارية اصبحت هي القيادة الفعلية للجيش الاسرائيلي، فهذا الجيش اصبح يندفع الى المدن ويحاصرها، ويقتل مئات الشباب فيها، ويبطش ويفجر بعد ان يقوم منفذو العمليات الانتحارية بعملية صغيرة، حتى اصبح الجيش الاسرائيلي ومعداته وآلياته جاهزة بعد كل عملية انتحارية حتى قبل ان تأتيها تعليمات التحرك من قيادتها.
هل يمكن ان يستمر سلوك دولة عظمى كالولايات المتحدة بهذه الطريقة الانفعالية حيث تلغى خطط وتتوقف برامج للتحرك السياسي في الشرق الأوسط بمجرد ان يقرر الانتحاريون القيام بعملية تقتل ستة مدنيين في القدس؟ اليس هذا السلوك كافياً لاقناع من تعتبرهم اميركا ارهابيين من منفذي العمليات الانتحارية بالاستمرار في عملياتهم ماداموا قد اصبحوا اللاعب الرئيس الذي يحدد سلوك الرئيس الاميركي، ويلغي زيارة وزير خارجية اميركا للمنطقة، ويغير الاولويات الاميركية تجاه المنطقة؟
هناك تسريبات كثيرة من واشنطن ملخصها ان العمليات الانتحارية تساعد الولايات المتحدة على الضغط على اسرائيل وان هذه العمليات تصب في مصلحة من يعتقدون في واشنطن ان الفلسطينيين والاسرائيليين مثل مصارعين ضخمين لديهما قدرة هائلة على تحمل الضربات، وان الحل الامثل لوقف المباراة هو ان نتركهما يضربان بعضهما البعض حتى يسقطا على الارض فتبدأ مهمة الوساطة بينهما. وربما يكون هذا الكلام دقيقا او غير دقيق، لكن الشيء المؤكد ان العمليات الانتحارية اصبحت اللاعب الاول على ساحة هذا الصراع الدموي.(الشرق الأوسط اللندنية)
اميركا تعتبر من يقومون بالعمليات الانتحارية ارهابيين، ومع ذلك ترهن سياستها الشرق اوسطية بمواقف هؤلاء "الارهابيين". فعملية انتحارية واحدة تكفي لمنع الرئيس بوش من القاء خطاب هام يحدد فيه موقفه من الدولة الفلسطينية، وعملية صغيرة اخرى تلغي زيارة وزير الخارجية الاميركي للمنطقة. ولا ندري ما الذي ستفعله اميركا اذا استمرت العمليات الانتحارية، هل ستوقف كل نشاطها من اجل ايجاد حل للصراع المتفجر، وهل ستستمر اميركا ترسم سياستها كرد فعل على العمليات الانتحارية.
العمليات الانتحارية اصبحت هي القيادة الفعلية للجيش الاسرائيلي، فهذا الجيش اصبح يندفع الى المدن ويحاصرها، ويقتل مئات الشباب فيها، ويبطش ويفجر بعد ان يقوم منفذو العمليات الانتحارية بعملية صغيرة، حتى اصبح الجيش الاسرائيلي ومعداته وآلياته جاهزة بعد كل عملية انتحارية حتى قبل ان تأتيها تعليمات التحرك من قيادتها.
هل يمكن ان يستمر سلوك دولة عظمى كالولايات المتحدة بهذه الطريقة الانفعالية حيث تلغى خطط وتتوقف برامج للتحرك السياسي في الشرق الأوسط بمجرد ان يقرر الانتحاريون القيام بعملية تقتل ستة مدنيين في القدس؟ اليس هذا السلوك كافياً لاقناع من تعتبرهم اميركا ارهابيين من منفذي العمليات الانتحارية بالاستمرار في عملياتهم ماداموا قد اصبحوا اللاعب الرئيس الذي يحدد سلوك الرئيس الاميركي، ويلغي زيارة وزير خارجية اميركا للمنطقة، ويغير الاولويات الاميركية تجاه المنطقة؟
هناك تسريبات كثيرة من واشنطن ملخصها ان العمليات الانتحارية تساعد الولايات المتحدة على الضغط على اسرائيل وان هذه العمليات تصب في مصلحة من يعتقدون في واشنطن ان الفلسطينيين والاسرائيليين مثل مصارعين ضخمين لديهما قدرة هائلة على تحمل الضربات، وان الحل الامثل لوقف المباراة هو ان نتركهما يضربان بعضهما البعض حتى يسقطا على الارض فتبدأ مهمة الوساطة بينهما. وربما يكون هذا الكلام دقيقا او غير دقيق، لكن الشيء المؤكد ان العمليات الانتحارية اصبحت اللاعب الاول على ساحة هذا الصراع الدموي.(الشرق الأوسط اللندنية)
التعليقات