اعتبرت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي الأربعاء ان الانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرى تحديد موعدها في يناير القادم "استجابة" للضغوطات الأميركية بهدف "إنهاء الانتفاضة والمقاومة".
&وقال محمد الهندي القيادي البارز في الجهاد الإسلامي لفرانس برس ان "هذه الانتخابات استجابة متسرعة للمطالب الأميركية دون دراسة المسألة داخل قوى الشعب الفلسطيني".
&واكد ان "الانتخابات شأن داخلي فلسطيني واميركا لا تريد من وراء هذه الدعوات الا إجهاض الانتفاضة حيث نحن في مرحلة تحرر وطني تحتاج إلى التفاف الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة اما إلهاؤنا بالهيات جديدة فهذا يحدث البعد عن الانتفاضة والمقاومة".
&واشار إلى هذه الانتخابات يتم دراستها في اطر حركته وقال "اننا مع اجراء انتخابات ديموقراطية لافراز قيادة للشعب الفلسطيني ولكن بشكل عام المطلوب من الانتخابات المطروحة هو انهاء الانتفاضة والمقاومة".
&واضاف الهندي ان "الجهاد الإسلامي تفرق بين الانتخابات البلدية (في مارس/آذار المقبل) والانتخابات (الرئاسية والتشريعية) التي يراد بها ان تفرز قيادة تتفاوض مع العدو الإسرائيلي".
&من جهته قال إسماعيل هنية احد قيادي حماس لفرانس برس ان "اي انتخابات يفترض الا تكون مرتبطة باتفاقات اوسلو (1993) خاصة بعد عشر سنوات من توقيعها ويجب ان تاخذ اي انتخابات في عين الاعتبار المستجدات على الساحة الفلسطينية على ضوء ما افرزته الانتفاضة".
&وقال هنية "حماس مع مبدا الانتخابات طريقة مثلى وديموقراطية سواء في اطار الشعب الفلسطيني او غيره" وتابع "سننظر على اي اسس وقواعد ستقوم هذه الانتخابات".
&واعلن صائب عريقات، وزير الحكم المحلي الفلسطيني، ان الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية ستنظم بين 10 و20 كانون الثاني/يناير 2003 في الاراضي الفلسطينية.
&وكانت حماس والجهاد الاسلامي اعلنتا رفضهما للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية عندما اعلن الرئيس الفلسطيني قبل حوالي شهر امام المجلس التشريعي في رام الله قراره تنظيمها مطلع العام المقبل.