الدار البيضاء: قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي عبد الكبير العلوي المدغري بأن المغرب في مأمن من التنظيمات الإرهابية وأضاف أنه لن يكون أبدا قاعدة خلفية لتنظيم "القاعدة"، وبرر ذلك بأن "المغاربة الذين يرفضون الإرهاب لن يساندوا أو يشاركوا في أي عمل إرهابي".
وأضاف الوزير على هامش اعتقال عناصر من تنظيم "القاعدة" بالمغرب أن الجماعات التي توصف بالتطرف في المغرب ترفض الجنوح إلى العنف "حتى أولئك الذين يوصفون بالمتطرفين بالمغرب يرفضون العنف والإرهاب".
واعتبر ذلك نوع من "التوافق حول هذه المسألة" وذكر المدغري بأن "الإسلام في المغرب إسلام سني ومالكي يقوم على وحدة العقيدة" ويعطي أهمية كبرى لدور "جمهور العلماء الذين يسهرون على انسجامنا ووحدة ديننا".
ولذلك فإن "المغاربة محصنون دينيا ضد كل محاولة لاستغلال الإسلام سياسيا"مشددا من جهة أخرى على ضرورة "تصحيح الصورة السلبية التي ألصقت بالإسلام وبالمسلمين" مؤكدا أن الإسلام دين سلام ولا علاقة له بالإرهاب.
وقال المدغري في حوار مع صحيفة "ماروك إيبدو" الأسبوعية الناطقة باللغة الفرنسية، إنه "لا توجد حركة إسلامية تتبنى أو تشجع نهج العنف" مضيفا أنه قد يوجد على المستوى الفردي بعض الأشخاص الذين يقومون بممارسات عنيفة أو عدوانية غير أنها "تظل حالات معزولة لا يمكن أن تنسب إلى الحركات التي درج على تسميتها بالأصولية".
غير أن الوقائع الأخيرة أثبتت أن هناك أحداث كانت وراءها جماعات أصولية متطرفة وخاصة ما يسمى بالسلفية الجهادية وجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أن واحدة من هذه الجماعات قتلت مواطنا ليلة عيد الأضحى بمدينة الدار البيضاء.
التعليقات