بريتوريا- وقع رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا ورئيس رواندا بول كاغامي في بريتوريا اليوم اتفاق سلام بين بلديهما يفترض ان يضع حدا لنزاع اقليمي دام اربعة اعوام واسفر عن مليونين ونصف المليون ضحية.&بالمقابل رفضت مجموعة من المتمردين الهوتو الروانديين المتطرفين المتمركزين في جمهورية الكونغو الديموقراطية&هذا الاتفاق بين البلدين.
وكان اعلن عن هذا الاتفاق الذي ينص على وقف لاطلاق النار بين الاطراف التي شاركت في توقيعه، في 22 تموز(يوليو) بعد خمسة ايام من المفاوضات في بريتوريا بين مسؤولين من البلدين بوساطة نائب رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما.
وينص الاتفاق ايضا على الية وجدول زمني لوضع حد لاحد اكثر النزاعات الاقليمية دموية في تاريخ القارة والذي مزق جمهورية الكونغو وزعزع استقرار افريقيا الوسطى وادى الى ما مجموعه مليونين و500 الف ضحية، غالبيتهم من المدنيين.
واعلن نائب رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما في بداية حفل التوقيع ان توقيع هذه المعاهدة "يعني ان افريقيا ستكون في سلام"، مضيفا "لن نتسامح بعد اليوم بان يقرر المدفع اسم الحاكم، وان هذه الدولة الافريقية (جنوب افريقيا) ستتصرف على الدوام كالاسد في سبيل قضية نهضة افريقيا".
وقد وقع الاتفاق قبيل الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (14:00 ت غ) بحضور رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي ولينا سامد ممثلة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ورئيس ملاوي باكيلي مالوزي الرئيس الحالي لمجموعة التنمية في افريقيا الجنوبية التي تضم 14 دولة وعمارة عيسى رئيس لجنة الاتحاد الافريقي التي تم تشكيلها في التاسع من تموز/يوليو في دوربان لتحل محل منظمة الوحدة الافريقية سابقا.
بالمقابل رأت القوات الديموقراطية لتحرير رواندا في بيان ان الاتفاق المبرم في بريتوريا "مناورة تسويفية".&وافاد البيان انها ستستمر في معارضتها "طالما ان حكومة كيغالي لم تقبل بانسحاب غير مشروط لقواتها من الكونغو".
كما افاد البيان ان "القوات الديموقراطية لتحرير رواندا وافقت طوعا على وقف المعارك وسحب ونزع سلاح قسم من مقاتليها المتجمعين في كامينا".
وفي تشرين الثاني(نوفمبر) 2001، تخلى حوالي 1700 مقاتل من الهوتو الروانديين ينتمون للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا عن حمل السلاح. وقد قامت الحكومة الكونغولية بتجميعهم في قاعدة كامينا العسكرية جنوب شرق الكونغو الديموقراطية.
التعليقات