الباحة - إيلاف: قالت واشنطن الثلاثاء انها تستبعد ان يكون ابن أسامة بن لادن سعد قد تسلم بالفعل قيادة منظمة القاعدة خلفا لوالدة
وقد قال مسؤولون في جهاز المخابرات الأمريكي أنهم يستبعدون ان يكون سعد أسامة بن لادن ، 21 عاما، قد تسلم القيادة خلفا لوالده مشددين على أن المعلومات تفيد بأن دوره يقتصر على التنسيق، ويعمل في الغالب في الشؤون المالية.
وشدد مسؤولو المخابرات على انه لا يوجد أي دليل قاطع بان سعد قد ترقى في الفترة الأخيرة.
أحد المسؤولين وصف دور "المنسق" بأنه يعمل على إجراء بعض الترتيبات والمقدمات، وبالنسبة للقاعد فعمله يتركز في ضمان تحريك الأموال.
وأكدت المصادر كما نقلت شبكة السي ان ان الأميركية انه لا يوجد أي دليل أو إثبات على ترقيته، واستلامه مهمة القيادة خلفا لأبيه الذي لا زال مصيره مجهولا. ويعتقد بعض المسؤولين أن إلقاء القبض على حراس ابن لادن الشخصيين قد يشكل دليلا على وفاته.
جاءت هذه التصريحات ردا على تقرير صحفي نشرته جريدة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن الأثنين يفيد بأن سعد أسامة بن لادن هو الذي يتولى قيادة تنظيم القاعدة في الوقت الحالي.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المعلومات تعزز رواية مقتل أو إصابة بن لادن إصابة بليغة حملته على الغياب صوتا وصورة منذ نهاية المعارك.
ولكن كما ترى العديد من المصادر الإستخبارية الأميركية " فإن غياب الدليل القاطع ينفي الدقة على صحة المعلومات."
من جانب آخر أكد مصدر أميركي مسؤول أن سعد بن لادن، الابن الثالث لأسامة بن لادن ، معروف لدى الجهات الأميركية ، ويحمل رتبة ملازم أول ويعمل ضمن تنظيم القاعدة الإرهابي.
مصادر أميركية أشارت بأن سعد ليس بالشخصية المميزة، مضيفين بأن التحريات على علم به وبدوره في القاعدة، ولذا أُدرج على قائمة المطلوبين.وأكدت المصادر أنه لم يطرأ أي تغيير على دوره ضمن التنظيم ولذلك فالتقارير التي تتحدث عن دوره ما هي إلا محض تخمين.
وأفادت التقارير بأن سعد زار مؤخرا الباكستان, ويتحرك عبر الحدود الباكستانية.
وكان وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد سبق وان وقال انه "حتى لو صدقنا بأن أسامة بن لادن قد قُتل، فهناك من 6 إلى 8 أشخاص قياديين في القاعدة يمكنهم متابعة شؤون التنظيم."
وبالرغم من نفيهم لهذه الأخبار الخاصة بسعد بن لادن، إلا أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أنهم يسعون لإلقاء القبض على سعد حيا لأنه الوحيد الذي سيقدم معلومات عن مصير والده.
مصادر أمريكية تعمل على مراقبة وتتبع اتصالات تنظيم القاعدة في العالم أكدت بأنها تمكنت من رصد وتسجيل عدد من المعلومات المتعلقة بنقل الأموال أو التخطيط لأعمال إرهابية.
ولم تستبعد المصادر أيضا أن تكون القاعدة قاصدة في تضليل الأميركيين بتلك المعلومات.
وبالرغم من إمكانية التضليل ألا أن ذلك لا ينفي اخذ الحذر الشديد لأن الخطر ما زال قائما.
من جانب آخر نفت مصادر على اتصال وثيق بمقربين من ابن لادن المعلومات الصحفية حول احتمال مقتله مؤكدين إنه سيظهر قريبا بالصوت والصورة.
وأوضحت هذه المصادر أيضا أن تنظيم القاعدة أنهى إعداد خطة لتنفيذ عمل عسكري لم تحدد أهدافه, لكنها وصفته بأنه سيكون كبيرا وتوقعت حدوثه الشهر المقبل. وقالت المصادر : "أن الاستعدادات قائمة ولم يبق إلا التنفيذ".
رفضت هذه المصادر التي أرسلت بهذه المعلومات عبر الإنترنت لصحيفة الشرق الأوسط إعطاء المزيد من التفاصيل حول العملية وما إذا كانت ستستهدف القوات الأميركية داخل أفغانستان أو أنها ستحدث في أماكن أخرى من العالم، معربة عن اعتقادها أن شهر أغسطس / آب المقبل قد يكون موعدا محتملا للتنفيذ.
وتشير بعض التقديرات إلى أن تنظيم القاعدة الذي دأب منذ وقت على الإعلان عن عزمه تنفيذ عمل عسكري ضد الولايات المتحدة ربما ينفذ عملية قبل الحادي عشر من سبتمبر، وهي الذكرى السنوية الأولى لهجمات واشنطن ونيويورك.
وأضافت أن بن لادن سيسلط الضوء في شريطه الجديد على نجاحات تنظيم القاعدة باحتواء الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة، وإعادة بناء وتنظيم صفوفها على أسس حرب عصابات داخل أفغانستان، وتنفيذ هجمات في دول العالم المختلفة ضد مصالح أميركية.
ويقدر أبناء بن لادن بعشرين ابنا من زوجات متعددة الجنسيات