لندن&-ايلاف : يتوجه وزير بريطاني كبير المستوى الى طرابلس غدا الاربعاء في زيارة تمتد اربعة ايام بمباركة اميركية وهو سيتحادث مع الزعيم الليبي معمر القذافي حول قضايا عديدة ومهمة لعل اولها اعتراف ليبيا علنا بمسؤوليتها عن حادثة طائرة لوكربي، والوقوف ضد الارهاب ودعم الحملة العسكرية الهادفة الى اسقاط الرئيس العراقي صدام حسين.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية البريطانية لـ "إيلاف" اليوم ان وزير الدولة المختص بشؤون الشرق الاوسط مايك اوبراين سيبدأ غدا اول زيارة من نوعها الى ليبيا منذ العام 1983 حين انهارت العلاقات على خلفية حصار السفارة الليبية الذي نجم عنه مقتل شرطية بريطانية وجرح عديدن برصاص عملاء للنظام الليبي من داخل السفارة.
واضاف المتحدث ان المحادثات التي حظيت بموافقة اميركية مسبقة حمل ليبيا على التوقيع على وثائق للحد من استخدام الاسلحة النووية والبيولوجية واسلحة الدمار الشامل الاخرى، وتعتبر واشنطن ليبيا احدى دول محور الشر التي تهدف الى حيازة هذه الاسلحة.
وقال ان الوزير اوبراين سيحاول انتزاع اعتراف علني من العقيد الليبي معمر القذافي في تحمل مسؤولية بلاده لحادثة تفجير طائرة (بان اميركان) في العام 1989 فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية.
وحكم بالسجن مدى الحياة في هذا العام على العميل الليبي عبد الباسط المقرحي بتهمة التورط في تفجير الطائرة حيث قتل ما لايقل عن 180 شخصا، وهو يوالي مدة المحكومية في سجن اسكوتلندي حاليا.
وشهدت العلاقات البريطانية تحسنا ملحوظا في الشهر الأخيرة، وتبادل البلدان زيارات على مستويات عليا، توجت من الجانب الليبي بزيارتين قام بهما سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي اضافة الى زيارات شقيقته عائشة المتكررة الى العاصمة البريطانية.
وأخيرا، قال المتحدث البريطاني ان الموضوع العراقي سيكون على اجندة محادثات اوبراين مع القيادة الليبية، اضافة الى موضوعات اخرى تتعلق بالشقين التجاري والاقتصادي.
&
&