بيروت - دانيال حصري: دعا رئيس نقابة "الميني باص" العاملة على المازوت عبدالله حماده أصحاب سيارات "الفان" إلى الاعتصام السلمي والحضاري في ساحة الشهداء تعبيراً عن المأساة التي حلت بأصحاب الفانات.
وانتقد سياسة الدولة التي سمحت بموجب القانون العمل لباصات المازوت ومن ثم منعته بموجب القانون ايضا من دون النظر بالعمق للمشكلة الاجتماعية والاقتصادية التي حلت بالسائقين بعد قرار المنع.
وعقد حمادة مؤتمراً صحافياً في مقر النقابة في حضور عضو النقابة في النبطية علي غندور ونائب رئيس النقابة وجدي السوقي وحشد من الاعلاميين وأصحاب الفان. تلا خلاله حماده بيانا جاء فيه ما يلي :
" بالأمس كان مسموحاً بموجب قانون أصدره مجلس النواب 368/94 استيراد المركبات العاملة على الديزل وعملها.وتبعا للقانون المذكور صدر المرسوم رقم 6603/95 الذي حدد النوع والمواصفات المازوت الذي يجب استعماله في هذه السيارات والآليات التي اقرتها الدولة في المراقبة الميكانيكية والطرقية. وبعد ذلك استوردت الحكومة المازوت المحدد بموجبه.وفجأة صدر قانون منع العمل بالديزل لأنه يلوث البيئة،كما ورد في القانون 341/2001 . نحن عملنا ونفذنا القانون رغم سلبياته و شكلا ومضمونا حتى لا يقال اننا ضد القانون .
واقترح حلولا لمعالجة مشكلة التلوث البيئي من خلال مشروع تنظيمي لعمل الفانات قائم على نقاط أساسيّةأ ابرزها:
1- تنظيم مواقف ومحطات انطلاق خارج المدن لجميع المركبات وكبيرة وصغيرة عاملة على المازوت.
2- تحديد عدد المركبات العاملة على الخطوط داخل المدن اللبنانيّة وخارجها وترقيم السيارات.
3- قمع المركبات المزورة أرقامها ةالتي تعد بالآلاف ولاسيمن منها اللوحات المتكررة.
4- تنظيم عملية رقابية بين النقابات المختصة ووزارة الداخلية في كل فروعها لضبط إجازات عمل السائقين ومركباتهم.
ولفت الى انه اذا كانت مشكلة البيئة في لبنان ناتجة عن إستعمال الديزل الصناعي فالنقابة أول من طالب الدولة باستيراد المازوت النظيف او ما يسمونه اليوم بالمازوت الأخضر حفاظاً على البيئة في لبنان. وتابع: "علما ان الدولة استفاقت وأقرت اليوم استيراد المازوت الأخضر بعدما أوقفت الفانات وهنا يكمن الخطر وصعوبة السؤال:لماذا وافقت الدولة على استيراد المازوت الأخضر بعدما أوقفت الفانات وليس قبل أن تعطي مهلة لاستعمال المازوت الأخضر وترى هل سيبقى التلوث أم لا؟ ".