لاهاي- قالت صحافية هيئة الاذاعة البريطانية (البي.بي.سي) في شهادتها في قضية الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشفيتش امام محكمة الجزاء الدولية في لاهاي ان مذبحة سجن دوبرافا (شمال غرب كوسوفو) في ايار 1999 لم ترجع فقط لحملة القصف الجوي التي شنها حلف شمال الاطلسي.
&وقالت جاكي رولاند "اشك كثيرا في ان يكون كل الضحايا قتلوا في القصف الجوي للحلف الاطلسي" مناقضة بذلك اقوال ميلوشفيتش الذي اكد ان القصف الاطلسي هو السبب في سقوط عشرات القتلى الذين صورتهم البي.بي.سي في هذا السجن في 24 ايار/مايو 1999.
وردا على سؤال للرئيس السابق عن كيف تستطيع ان تحدد بشكل مؤكد سبب مقتل هؤلاء قالت الصحافية وقد بدا عليها الانزعاج "استطيع ان ارى ان لديك ذراعين وان ارى تعابير وجهك وان ارى انك سليم الجسد. فاذا كنت قد اصبت بقنبلة، لا سمح الله، اعتقد انني كنت استطيع ان اقول ذلك بمجرد النظر اليك".
&ووصفت جاكي رولاند امام الجلسة العمل الذي قامت به في يوغوسلافيا السابقة ولا سيما في كوسوفو. وقال "انني فخورة جدا بما فعلته في يوغوسلافيا" مشددة على موضوعية وحيادية التحقيقات التي بثتها البي.بي.سي.&وقال ميلوشفيتش "ان طائر سنونوة واحدة لا تدل على قدوم الربيع" مؤكدا ان الموضوعية التي اكدتها الصحافية لا تعني مطلقا ان البي.بي.سي لا تقول الا الحقيقة. وعندها سالته الصحافية عما اذا كان يعني بذلك تاكيدا او سؤالا.
&ويتضمن قرار اتهام سلوبودان ميلوشفيتش "50 قتيلا على الاقل" في سجن دوبرافا. وعزا المدعي هذه المذبحة التي راح ضحيتها سجناء من البان كوسوفو الى القوات المسلحة الصربية.&ويواجه ميلوشفيتش تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من خلال دوره في ثلاثة نزاعات رئيسية: في كرواتيا (1991-1995) والبوسنة والهرسك (1992-1995) وكوسوفو (1998-1999) فضلا عن تهمة الابادة الجماعية في الحرب البوسنية.