&
إيلاف: نشرت تقارير بريطانية اليوم ان حركة 17 نوفمبر الارهابية التي اثارت الذعر في اليونان للثلاثين عاما الماضية قد انتهت وكسر ظهرها بعد استسلام الرجل الثاني الأكثر خطورة امس وهو ديميتريس كوفوديناس للشرطة اليونانية بعد حملة مطاردة استمرت لشهرين.
وكوفوديناس (40 عاما) مطلوب للسلطات البريطانية لاغتياله الملحق العسكري البريطاني البريغادير ستيفن ساوندرز في العام 2000، ويوصف هذا الارهابي الذي كان مربيا للنحل بانه صاحب الألف وجه في اليونان نظرا لكثرة تحركاته وسرعتها.
واستسلام هذا الارهابي جاء بعد حملة مطاردة قام بها 17 ألف شرطي يوناني مدعومين من فرق مكافحة الارهاب منذ يونيو (حزيران) الماضي بعد تفجير نفذته الحركة اليسارية في ميناء بيروس.
والقت الشرطة اليونانية منذ ذلك الشهر على 15 من افراد الحركة ومن بينهم زعيمها الكسندر يوتوبولوس، ولكن كوفوديناس وهو الرجل الثاني يعتبر هو الأخطر.
يذكر ان حركة 17 نوفمبر تشكلت في العام 1974 على ايدي شباب يساري يوناني بهدف اقامة حكم اشتراكي في البلاد، وذلك من بعد حركة الجنرالات التي اطاحت حكم رئيس الوزراء الراحل باباندريو، ولكن الجنرالات انفسهم انتهوا بعد عودة الحكم الديموقراطي.
وحركة 17 نوفمبر الارهابية مسؤولة عن مقتل 23 شخصا من بينهم ضباط مخابرات اميركيين ودبلوماسيين اتراك ورجال اعمال يونانيين، اضافة الى محاولات اغتيال فاشلة تعرض لها دبلوماسيون من بلدان اوروبية وعربية من بينها الاردن.
واعربت المصادر الامنية الاوروبية وكذلك اليونانية عن بالغ سعادتها لالقاء القبض على آخر مطلوب في الحركة التي تعتبر آخر الحركات الارهابية في الساحات الاوروبية بعد حركتي الألوية الحمراء الايطالية وبادر ماينهوف الألمانية.
يذكر ان اليونان كانت جادة في محاولات كسر ظهر حركة 17 نوفمبر والقضاء عليها نهائيا قبل العام 2004 حيث تستعد اثينا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية.
التعليقات