موسكو- اكد وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف ان موسكو لا تسعى الى اطاحة الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزة بتهديدها تبيليسي القيام بتدخل عسكري للقضاء على المتمردين الشيشانيين الذين تؤكد انهم يتواجدون على اراضيها.
وردا على سؤال حوال ما اذا كان هدف موسكو هو القضاء على المتمردين ام اقامة نظام موال لموسكو في تبيليسي، قال ايفانوف "نحن قلقون من مشكلة الارهاب فقط".&واضاف في حديث لصحيفة "كومرسانت"اليوم "ليس لنا اي مطامع في جورجيا ولا ننوي التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدولة ذات السيادة".
يشار الى ان العلاقات بين جورجيا في عهد ادوارد شيفارناددزة وروسيا في ظل فلاديمير بوتين تشهد توترا كبيرا منذ اندلاع الحرب الروسية الشيشانية الثانية في تشرين الثاني/نوفمبر 1999 حيث تتهم موسكو تبيليسي بتسهيل دخول المتمردين والسلاح عبر اراضيها الى الشيشان.
وكان الرئيس شيفاردنادزة نجا من محاولات اغتيال عدة منذ انتخابه في 1995 بينما لا يخضع 20% من اراضي جورجيا لسلطة الحكم المركزي.&وهدد الرئيس بوتين الاربعاء الماضي جورجيا بتدخل عسكري للقضاء على المتمردين المتواجدين حسب موسكو على الاراضي الجورجية.&وقد نددت الولايات المتحدة واوروبا بهذه التهديدات.
واكد وزير الدفاع الروسي مجددا ان روسيا تملك "ادلة دامغة" على وجود "ارهابيين" في جورجيا خصوصا زعيم الحرب الشيشاني رسلان غيلاييف.&وقال "انهم (الارهابيون) يتجولون بحرية في تبيليسي والاجهزة الجورجية المختصة تعلم تماما مكان وجودهم وهي لا تنوي ابدا توقيفهم او القضاء عليهم".
واوضح ان "مرتزقة اجانب بمن فيهم عناصر من القاعدة" الارهابية التي يتزعمها اسامة بن لادن "يتواجدون ايضا الى جانب الارهابيين وهم من رعايا روسيا" على الاراضي الجورجية.&وتؤكد تبيليسي انه لم يعد هناك اي متمرد (شيشاني) على اراضيها.