بيروت&- وصل الى لبنان&وفد من الناشطين الاوروبيين للمشاركة في احياء ذكرى المجازر التي وقعت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين منذ 20 عاما عندما كان الجيش الاسرائيلي يحتل بيروت كما اكد لفرانس برس مسؤول فلسطيني.
&واوضح ابو مجاهد رئيس لجنة التنسيق الخاصة بهذه الذكرى ان الوفد الاوروبي، اكبر وفد غربي يشارك في احياء ذكرى المجازر، يضم 73 فرنسيا و63 اسبانيا و50 ايطاليا و12 بلجيكيا و7 يابانيين و5 نروجيين.&من ناحيته افاد مراسل فرانس برس ان مجموعة فتيان من المخيم قامت بتنظيف المقبرة الجماعية التي تقع عند مدخل المخيم الواقع على حدود بيروت الجنوبية الشرقية وتضم رفات قسم من الضحايا.
&ويشارك وفد الناشطين الاوروبيين مساء اليوم الاثنين في "مسيرة صامتة" دعت اليها الاحزاب اللبنانية والتنظيمات الفلسطينية "احتجاجا على استمرار تغييب مرتكبي المجازر وعدم معاقبتهم" وياتي في مقدمهم، وفق المنظمون، رئيس الورزاء الاسرائيلي ارييل شارون.
&يذكر بان القضاء البلجيكي اعلن في 26 حزيران/يونيو عدم قبول الشكوى التي تقدم بها في بلجيكا 23 فلسطينيا من الناجين من مجازر صبرا وشاتيلا ضد شارون بسبب دوره في المجازر التي ارتكبت في مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982 عندما كان وزيرا للدفاع في اسرائيل التي كان جيشها قد احتل بيروت.
&واتخذت الغرفة الاتهامية في محكمة الاستئناف في بروكسل هذا القرار المنتظر متذرعة بان شارون "لم يكن على اراضي المملكة البلجيكية" عندما قدمت الشكوى مما حد من فعالية القانون البلجيكي في مجال "الصلاحية العالمية".
&يشار الى انه يحق نظريا للمحاكم البلجيكية، بموجب القانون الذي اقر عام 1993، محاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية بغض النظر عن مكان ارتكاب الجرائم او عن جنسية ومكان اقامة الضحايا او المتهمين.
&وتفيد مصادر عدة ان ما بين 800 والفي شخص قتلوا في ايلول/سبتمبر 1982 في مخيمي صبرا وشاتيلا قرب بيروت على يد الميليشيات اللبنانية المسيحية خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان وذلك بعد ان تم ترحيل المقاتلين الفلسطينيين وفق اتفاق رعته الولايات المتحدة.
&وكانت لجنة كاهانا الاسرائيلية للتحقيق التي حققت في المجازر قد حملت في العام 1983 ارييل شارون "مسؤولية غير مباشرة" للمجازر التي نفذتها الميليشيا المسيحية خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان.