القدس- اسفرت عملية انتحارية استهدفت باصا في مدينة تل ابيب بشمال اسرائيل&وتبنتها الذراع العسكرية لحركة حماس عن مقتل خمسة اشخاص غير منفذها واصابة العشرات بجروح.
&واكد مساعد قائد شرطة تل ابيب ديفيد كراوز للقناة العامة في التلفزيون الاسرائيلي ان العملية التي استهدفت الحافلة التي تسير على الخط 4 والتابعة لشركة دان عند تقاع شارع اللنبي وبولفار روتشيلد، ليس بعيدا عن شارع يافنى بالقرب من كنيس تل ابيب الكبير، اسفرت عن مقتل خمسة اشخاص غير منفذها.
&وقال متحدث باسم جمعية نجمة داود، الرديف الاسرائيلي للصليب الاحمر، للتلفزيون ان العملية اسفرت عن اصابة 66 شخصا بجروح بينهم واحد في حال حرجة وخمسة اصابتهم خطيرة.
&والعملية التي استهدفت باصا في تل ابيب هي الثانية خلال 24 ساعة بعد عملية نفذها فلسطيني ينتمي الى حركة الجهاد الاسلامي بالقرب من مدينة ام الفحم العربية واسفرت عن مقتل شرطي واصابة ثلاثة اشخاص بجروح.
&وارتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 الى2508 اشخاص بينهم 1846 فلسطينيا و612 اسرائيليا.&واعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، في بيان مسؤوليتها عن العملية الانتحارية التي وصفتها بانها "الرد الثالث من سلسلة الردود الطويلة التي توعدت بها بعد اغتيال قائدها العام الشيخ صلاح شحادة ومجزرة حي الدرج" في مدينة غزة.
&وكان شحادة قائد كتائب القسام قتل اضافة الى 17 فلسطينيا بينهم عشرة اطفال جراء قصف الطيران الحربي الاسرائيلي للمنزل الذى كان متواجدا به بقذيفة تزن طنا في حي الدرج المكتظ بالسكان في شهر يوليو/تموز الماضي.&واضاف البيان ان "جرائم الاحتلال اليومية ترصد في اجندة كتائب القسام وان الرد عليها آت".
&وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي اعاد فرض حظر التجول اليوم الخميس على كافة مدن الضفة الغربية، ما عدا الخليل (جنوب)، اثر العمليتين الانتحاريتين اللتين وقعتا فى ام الفحم وتل ابيب.
&وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان عمليتي تل ابيب وام الفحم نفذتا بعد ان رفع الجيش الاسرائيلي حظر التجول عن معظم المدن الفلسطينية المشمولة بالحكم الذاتي والتي اعاد الجيش احتلالها في حزيران/يونيو بعد سلسلة من العمليات داخل اسرائيل.&وقالت الاذاعة ان المسؤولين في اجهزة الامن الاسرائيلية اوصوا الجيش بمواصلة الاحتلال حتى اقامة السياج الامني على طول الخط الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية.
&وقال افي بازنر الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون "من الواضح اننا نواجه حملة ارهابية تشنها جميع المنظمات الفلسطينية".&واضاف "سنفعل كل ما هو ممكن لوقف هذه الموجة الجديدة".&وتاتي العمليتان بعد فترة هدوء نسبي استمرت ستة اسابيع وصفتها الاذاعة الاسرائيلية بانها "خادعة"، مؤكدة ان القوات الامنية احبطت العشرات من العمليات خلال تلك الفترة.
&وفي الوقت نفسه، حذر احد كبار مسؤولي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عبد العزيز الرنتيسي من ان العملية ليست سوى واحدة من "سلسلة عمليات استشهادية مماثلة وقادمة"، مؤكدا ان "المقاومة ستستمر الى حين زوال الاحتلال".
&وفي تصريح قال الرنتيسي ان "هذه العملية تؤكد ان الارهاب الصهيوني الذي يمارس ضد ابناء شعبنا لن يمر دون عقاب"، مؤكدا ان "المقاومة مستمرة حتى اجتثاث الارهاب والاحتلال الصهيوني".&واتهم بازنر رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ب"عدم القيام باي شيء لوقف الهجمات الارهابية والاستمرار في التحريض على العنف".&وشجبت القيادة الفلسطينية عملية تل ابيب مؤكدة في بيان على "ادانتها كافة العمليات التي تستهدف مدنيين سواء كانوا فلسطينيين أو اسرائيليين".
&وطالبت القيادة الفلسطينية كل "القوى الفلسطينية وقطاعات الشعب الفلسطيني بادانة واستنكار هذه العمليات" التي قالت انها تتعارض كليا مع مصلحتنا الوطنية وتعطي (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون وحكومته وجيش الاحتلال الذرائع للقتل والقمع والاستيطان".

القيادة الفلسطينية تدين
ومن جهتها دانت القيادة الفلسطينية العملية الانتحارية، فعبرت&في بيان عن "ادانتها كافة العمليات التي تستهدف مدنيين سواء كانوا فلسطينيين أو اسرائيليين".&واضاف البيان انه "بالنسبة للشعب الفلسطيني فان هذه العملية في تل ابيب ككل العمليات تتعارض كليا مع مصلحتنا الوطنية وتعطي (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون وحكومته وجيش الاحتلال الذرائع للقتل والقمع والاستيطان".
وطالبت القيادة كل "القوى الفلسطينية وقطاعات الشعب الفلسطيني بادانة واستنكار هذه العمليات".
ودعت القيادة اسرائيل الى "وقف الحصار الخانق وحربها التدميرية ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وقواته الامنية "، مؤكدة ان "السلام القائم على العدل وانصاف الشعب الفلسطيني وانهاء احتلال ارضه والاعتراف بدولة والتعاون مع سلطته واجهزته الامنية هو الذي يوفر الامن والسلام للشعبين".&كما دعت المجتمع الدولي الى "اصدار القرار الدولي الملزم بوقف اطلاق النار بين الجانبين وانسحاب القوات الاسرائيلية ورفع حصارها وارسال مراقبين دوليين لخطوط التماس والاحتكاك بين الجانبين".&واشارت الى ان "الحرب التدميرية التي تشنها حكومة اسرائيل على الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية جعلت الوضع يخرج عن السيطرة"، مؤكدة انه "لا جدوى من توجيه اصبع الاتهام الى السلطة الفلسطينية وقيادتها".
ابرز العمليات ضد الاسرائيليين منذ مطلع العام 2002
اوقعت عملية انتحارية فلسطينية، هي الثانية في اقل من 24 ساعة، خمسة قتلى على الاقل وحوالى اربعين جريحا&اليوم في وسط تل ابيب.
&وفي ما يلي ابرز العمليات التي نفذت منذ مطلع السنة:
&
&- 17 كانون الثاني/يناير: مقتل ستة اسرائيليين واصابة 34 في عملية في مرقص في الخضيرة (شمال) برصاص فلسطيني مسلح ما لبث ان قتل.
&- 2 اذار/مارس: مقتل 11 اسرائيليا في عملية انتحارية في حي بيت اسرائيل لليهود المتشددين في القدس الغربية اسفرت ايضا عن مقتل منفذها الفلسطيني.
&- 3 اذار/مارس: مقتل عشرة اسرائيليين (سبعة جنود وثلاثة مدنيين) امام حاجز عسكري على طريق قرب رام الله بالضفة الغربية برصاص فلسطيني تمكن من الفرار.
&- 9 اذار/مارس: انتحاري يفجر عبوة ناسفة في مقهى بالقدس الغربية قرب منزل رئيس الوزراء ارييل شارون فيقتل 11 شخصا قبل ان يقتل بدوره.
&- 12 اذار/مارس: مقتل ستة اسرائيليين في هجوم مسلح على سيارات في شمال اسرائيل، بالقرب من الحدود اللبنانية بالاضافة الى منفذيه الاثنين.
&- 20 اذار/مارس: انتحاري يفجر عبوة في حافلة بالقرب من مدينة ام الفحم العربية في شمال اسرائيل ويقتل ستة اشخاص.
- 21 اذار/مارس: مقتل ثلاثة اشخاص بالاضافة الى الانتحاري في عملية انتحارية بالقدس الغربية.
&- 27 اذار/مارس: 29 قتيلا بالاضافة الى الانتحاري الذي ينتمي الى حركة حماس و100 جريح في عملية انتحارية في نتانيا عندما فجر فلسطيني نفسه في فندق بين المدعوين الى عشاء الفصح اليهودي.
&- 29 اذار/مارس: قتيلان بالاضافة الى الانتحارية الفلسطينية في مركز تجاري في حي كيريات يوفيل بالقدس الغربية.
- 31 اذار/مارس: مقتل 16 اسرائيليا في عملية انتحارية في مطعم بحيفا (شمال) بالاضافة الى الانتحاري.
&- 10 نيسان/ابريل: هجوم على حافلة بالقرب من حيفا يسفر عن مقتل ثمانية من الركاب بالاضافة الى الانتحاري و20 جريحا.
&- 12 نيسان/ابريل: ستة قتلى بالاضافة الى الانتحاري و60 جريحا في القدس الغربية في محطة للحافلات. والعملية التي نفذتها امرأة اعلنت كتائب شهداء الاقصى مسؤوليتها عنها.
- 27 نيسان/ابريل: مقتل خمسة اسرائيليين في مستوطنة ادورا في الضفة الغربية برصاص فلسطينيين.
- 7 ايار/مايو: مقتل 16 اسرائيليا بالاضافة الى الانتحاري في ناد للبلياردو في ريشون لتسيون في جنوب تل ابيب. واعلن الجناح العسكري لحماس مسؤوليته عن العملية.
&- 19 ايار/مايو: عملية انتحارية تسفر عن مقتل ثلاثة اسرائيليين بالاضافة الى منفذها واصابة خمسين بجروح في السوق الرئيسية في نتانيا.
&- 22 ايار/مايو: مقتل اسرائيليين اثنين، احدهما فتى، في ريشون لتسيون عندما فجر فتى في السادسة عشرة من العمر المتفجرات التي كان يحملها في منطقة للمشاة.
&- 5 حزيران/يونيو: مقتل 17 شخصا بالاضافة الى الانتحاري في عملية انتحارية بالسيارة المفخخة استهدفت حافلة على مفترق طرقات مجيدو في شمال اسرائيل، وبينهم 13 جنديا اسرائيليا.
&- 18 حزيران/يونيو: مقتل 19 شخصا من ركاب باص بالاضافة الى الانتحاري في عملية انتحارية بجنوب القدس تبنته حماس.
&- 19 حزيران/يونيو: عملية انتحارية تستهدف حي استيطان يهودي في القدس الشرقية ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص بالاضافة الى الانتحاري وتبنتها حماس.
&- 20 حزيران/يونيو: مقتل خمسة اشخاص في مستوطنة ايتامار قرب نابلس برصاص فلسطيني عاد وقتل بدوره.
&- 16 تموز/يوليو: مقتل تسعة اسرائيليين في هجوم بالسلاح الرشاش والقنابل على باص للمستوطنين في شمال الضفة الغربية شنه فلسطينيون.
&- 17 تموز/يوليو: عملية انتحارية مزدوجة في تل ابيب توقع خمسة قتلى الى جانب الانتحاريين الاثنين وحوالي اربعين جريحا.
&- 31 تموز/يوليو: هجوم بالقنبلة على الجامعة العبرية في القدس يوقع سبعة قتلى وسبعين جريحا.
&- 4 اب/اغسطس: مقتل تسعة اشخاص، سبعة اسرائيليين وفيليبينيين اثنين، واصابة خمسين اخرين حين فجر انتحاري نفسه على متن باص قرب مدينة صفد في شمال اسرائيل.
&- 4 اب/اغسطس: مقتل اسرائيلي وفلسطيني برصاص اطلقه فلسطيني في القدس الشرقية قبل ان يقتل.
&- 18 ايلول/سبتمبر: انتحاري يفجر نفسه قرب سيارة للشرطة قرب مدينة ام الفحم العربية الاسرائيلية. مقتل شرطي وانتهاء فترة من الهدوء استمرت اكثر من ستة اسابيع.
&- 19 ايلول/سبتمبر: عملية انتحارية على متن باص توقع خمسة قتلى على الاقل في وسط تل ابيب. ولم يتضح ما اذا كانت هذه الحصيلة تشمل الانتحاري ايضا.
&
*دبابات إسرائيلية تدخل مقر عرفات وإصابة اثنين من حراسه
*اجتماع في وزارة الدفاع الاسرائيلية بعد العملية الانتحارية
*استئناف العمليات الانتحارية يثير الجدل مجددا حول مصير الانتفاضة