باريس: اكدت قيادة اركان الجيش الفرنسي ان فرنسا ارسلت تعزيزات عسكرية الى ساحل العاج "لضمان امن المواطنين الفرنسيين" وغيرهم من الاجانب. وقالت قيادة الاركان في بيان انه "في اطار التدابير الاحترازية التي قررتها السلطات الفرنسية لضمان سلامة المواطنين الفرنسيين وغيرهم من مواطني الدول الاخرى، عززت قيادة الاركان القوة العسكرية في ابيدجان".
&وترافق مروحيات القوات التي نقلت بطائرة ترانسال ولم يحدد عديدها. ولكن يمكن ان تشكل القوة سرية معززة اي اكثر من مائة جندي. وتنتشر قوة فرنسية من 600 رجل في ابيدجان مدربون لادارة الازمات، وهي قوة تتالف من سلاح المدرعات والمشاة ووحدات كوماندوس.
وتاتي التعزيزات على الارجح من قواعد فرنسية في افريقيا حيث لفرنسا قوات في التشاد والسنغال والغابون وساحل العاج وجيبيوتي، اي قرابة 6 الاف رجل في الاجمال. ويعيش حوالي عشرين الف فرنسي في ساحل العاج ببينهم ثمانية الاف يحملون الجنسية المزدوجة او ثلاث جنسيات. ولم ترسل فرنسا قوات خلال الازمات السابقة التي شهدتها ابيدجان لا سيما في 1999.
وتشهد ساحل العاج حركة عصيان منذ الخميس حيث فقدت الحكومة السيطرة على مدينتي كورهوغو وبواكي (وسط). واكد فرنسي يعيش في بواكي منذ عشرين عاما لوكالة فرانس برس بالهاتف ان الوضع "متوتر جدا". وقال ان "العسكريين المتمردين جاءوا مرتين لاخذ كحول وسيارات وهواتف، لقد غادرنا المنزل. كانوا يحتاجون لسيارات لعملياتهم وفي المرة الاولى اطلقوا النار وانا افتح الباب". ومساء السبت، حذر متحدث باسم العسكريين المتمردين الذين كانوا وراء محاولة الانقلاب من ان الحكومة تستعد للهجوم على بواكي وكورهوغو (شمال).
وقال ضابط الصف كواديو كونان بروسبير الذي يقدم نفسه بوصفه المسؤول عن "عصيان كورهوغو" "لدينا معلومات بان السلطات تستعد لمهاجمتنا مستعينة بماجورين (..) نحن مستعدون للمواجهة". واكد مصدر عسكري في ساحل العاج مساء السبت لوكالة فرانس برس ان القوات الموالية للحكومة حاصرت بواكي وان حوالي الفي رجل تساندهم اليات مدرعة ومصفحات ينتظرون الامر بالهجوم من ابيدجان.