لندن ـ إيلاف: حصل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز على أول دعم حكومي في ثورته الجديدة ضد أداء الحكومة البيريوقراطي في الشؤون العامة من وزير في حكومة توني بلير العمالية التي ترفض أي تدخل للأمير في مسائل إدارة البلاد.
واعلن وزير شؤون البيئة مايكل ميتشر في بيان اليوم انه يتفق مع ولي العهد الآتي الى العرش البريطاني في كل ما حملت رسائله الى وزراء الحكومة "حيث هي تعني في شؤون عامة للبلاد ولا داعي لمواجهتها حيث هي تعني بأمور إنسانية ولا دخل لها في السياسة التي تصوغ حكم البلاد".
واثار ولي العهد البريطاني الامير تشارلز جدالا كبيرا في الاسبوع الأخير حين وجه رسائل الى وزراء في الحكومة اعتبرت من جانب الناطقين باسم الحزب العمالي الحاكم تدخلا سافرا من جانب عائلة الحكم التي "لادور لها في صوغ سياسات البلاد، فهي مقدسة من دون قرارت لقرون خلت".
ولكن وزير البيئة مايكل ميتشر اخترق على الحكومة اسرارها في التعامل مع الرسائل الملكية وهو ايضا طالب بدور كبير لولي العهد في تقرير سياسات البلاد، وقال مصدر بريطاني " كلام الوزير مفاجأة للجميع سيما وانه وزير في حكومة شرعية".
&يذكر ان وزير البيئة البريطاني كان رئيس وفدا غير حكومي الى مؤتمر الأرض الذي انعقد قبل اسبوعين في جوهانسبيرغ.
واذا ذاك، فان مصادر بريطانية قالت اليوم ان قصر باكينغهام هو المسؤول عن تسريب رسائل المير الانتقادية الى اداء الحكومة في شؤون البيئة وحال الارياف وأمور شتى عديدة.
وتعتقد المصادر البريطانية ان التسريب للرسائل الأميرية جاء من خلال اليزابيث بوكانن (39 عاما ) وهي السكرتيرة الخاصة للأمير تشارلز لشؤون الارياف، وكانت من قبل ذلك سكرتيرة لرئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر المعادية لحكومة العمالين بزعامة توني بلير.
وأمير ويلز الذي يعد نفسه منذ سنين لوراثة عرش آل وندسور التاريخي في بريطانيا قدم مجموعة من المقترحات التي تعني في شؤون انسانية شتى في واقع الحال البريطاني، وهو هدد قبل ايام بمغادرة البلاد الى المنفى اذا لم تتخذ اجراءات حقيقية من جانب الحكومة في شأن حال الأرياف والبيئة.
وأثارت انتقادات الأمير التي وجهت عبر رسائل الى رئيس الوزراء ووزراء الحكومة انتقادات عديدة ظلت مصدر التأويل والتحليل في عرض البلاد وطولها اعلاميا وسياسيا. والكلام يدور الآن حول دور العائلة الملكية البريطانية في القرار البريطاني التام، وهل من حق الأسرة الحاكمة التدخل في السياسة ام لا؟.
وأخيرا، فان مصادر بريطانية قالت ان الأمير تشارلز سيحقق مايريد من خلال "لوبي سياسي" يعمل لصالحه الآن حتى في اطار الحكومة الراهنة برئاسة توني بلير الذي لا يستطيع تجاهل الرغبة الملكية في التغيير.
التعليقات