القاهرة - دعا الرئيسان المصري حسني مبارك والسوري بشار الاسد في ختام محادثاتهما مجلس الامن الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية والعراق.&ودعا الرئيسان، في بيان مشترك، الى "الزام اسرائيل بوجوب احترام تعهداتها وحملها على تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي دون ازدواجية فى المعايير"، وشددا على "تهيئة المناخ المؤاتي لانقاذ عملية السلام طبقا للمرجعية الدولية".
&واوضح البيان ان "قرار مجلس الامن الاخير الذي يطالب اسرائيل بالانسحاب من المناطق التي احتلتها كفيل بوقف التدهور فى الموقف وايجاد المناخ المواتى لانقاذ عملية السلام على المسارات المختلفة طبقا للمرجعية الدولية التى وضعها المجتمع الدولى".&وحول العراق اكد البيان "التقاء ارادة الرئيسين على وجوب استنفاذ جميع الوسائل للتعامل مع الموقف بالوسائل السلمية بما يجنب شعوب المنطقة الاهوال التى يمكن أن تتعرض لها".
&واضاف ان "كل هذا في اطار مسؤولية مجلس الامن عن حفظ السلم والامن الدوليين ومتابعة الجهود المبذولة للتوصل الى مخرج للموقف المتأزم وتجنيب المنطقة مآسي الحروب والاسراع فى استئناف عمليات التفتيش التي تقوم بها فرق التفتيش على اسلحة الدمار الشامل بتفويض من مجلس الامن".
&كما اكد "ضرورة النظر في قضية العراق بما تتطلبه من اهمية وما تمثله من خطورة على جميع الاطراف، كما اكدا وجوب تعزيز الموقف الدولي الرافض توجيه ضربة الى العراق بما يجنب شعوب المنطقة الاهوال التي يمكن ان تتعرض لها ومتابعة الجهود الدولية المبذولة للخروج من الموقف المتأزم".&وصرح وزير الاعلام المصري صفوت الشريف ان المحادثات "عكست تطابق وجهات النظر بين الزعيمين والبلدين الشقيقين حيال القضايا العربية خصوصا القضية الفلسطينية والقضية العراقية".
وقرأ الشريف البيان المشترك الذي افاد ان الرئيسين "استعرضا التطورات الاخيرة التي طرأت على الموقف في المنطقة من منطلق (...) التصدي بفاعلية للاخطار التي تتعرض لها مما يتطلب صياغة رؤية متكاملة وموحدة تتبلور حول التزام عربى جماعي واضح لكيفية التعامل مع الموقف بكافة أبعاده وجوانبه".&وكذلك، استعرض الرئيسان الاخطار التى يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة السياسات والممارسات الاسرائيلية المضادة للسلام وتنكرها للاتفاقيات والالتزامات وتهديد أمن واستقرار المنطقة".
وكان&الرئيس السوري بشار الاسد& غادر القاهرة في ختام زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات اجرى خلالها محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول الاوضاع في "الاراضي الفلسطينية والتهديد الاميركي بضرب العراق" حسب وكالة انباء الشرق الاوسط.
&وتناولت القمة المصرية السورية "الاوضاع المتدهورة في الاراضي الفلسطينية في ضوء الموقف الاسرائيلي الرافض تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي وتصاعد العنف الى جانب التهديد الاميركي بضرب العراق" على ما اوضحت الوكالة.&وكان مصدر مقرب من الرئاسة المصرية اعلن ان مبارك والاسد استعرضا "نتائج الزيارة" التي قام بها مبارك الاربعاء الماضي للمملكة العربية السعودية ولقائه ولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز.
&وقام مبارك الاربعاء بزيارة قصيرة الى السعودية بحث خلالها مع الامير عبد الله الوضع في الاراضي الفلسطينية وملف العراق واتفقا على اجراء اتصالات مكثفة مع رؤساء الدول العربية الاخرين.&وقد رافق الاسد وفد ضم نائب الرئيس عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع وسفير سوريا في القاهرة يوسف احمد.
والزيارة التي تستغرق عدة ساعات هي الثالثة للرئيس السوري الى مصر خلال السنة الحالية.&وافادت وزارة الخارجية السورية ان زيارة الاسد الاثنين الى القاهرة هدفها "تفعيل التضامن العربي" حيال العراق المهدد بضربة اميركية.

افادت وزارة الخارجية السورية ان زيارة الرئيس السوري بشار الاسد& الى القاهرة هدفها "تفعيل التضامن العربي" حيال العراق المهدد بضربة اميركية.&وقالت بثينة شعبان مديرة ادارة الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية السورية امام صحافيين ان هدف زيارة الرئيس السوري الى مصر "تفعيل التضامن العربي" وان "اي شيء يجنب العراق ضربة ستعمل لاجله سوريا ومصر والسعودية".
&واضافت ان سوريا، التي تتولى منذ كانون الثاني/يناير الماضي مقعدا كعضو غير دائم في مجلس الامن، تقوم "بحملة حقيقية" في المجلس لصالح العراق.&وتابعت "نسعى من اجل عدم استصدار قرار لضرب العراق" مشيرة الى ان "الموقف الروسي والفرنسي والصيني متأن وحذر".
&واوضحت ان "الضربة ضد العراق تستهدف التغطية على الجرائم التي ترتكبها اسرائيل وتغييب المشكلة الحقيقية في الشرق الاوسط وهي احتلال اسرائيل للاراضي العربية".
&وقد اعدت الولايات المتحدة مشروع قرار لرفعه الى مجلس الامن يعطي العراق مهلة 30 يوما لفتح كل المواقع المشبوهة بما فيها القصور الرئاسية امام خبراء نزع الاسلحة. وهذا المشروع الذي ينص على اللجوء الى القوة في حال رفض العراق يصطدم بمعارضة روسيا وفرنسا والصين.