المكلا (اليمن)-عز الدين سعيد: يسعى اليمن احد افقر دول العالم، للحصول على مساعدة دولية لمحاربة التلوث الذي اصاب سواحله الجنوبية الشرقية بسبب كميات النفط التي تسربت من الناقلة الفرنسية العملاقة "ليمبورغ" التي اصيبت في انفجار الاحد.
&وقال وزير النقل والشؤون البحرية اليمني سعيد اليافعي "طلبنا مساعدة المنظمة البحرية الدولية التي يقع مقرها في لندن وكذلك المنظمة الاقليمية لحماية البيئة في البحر الاحمر وخليج عدن التي يقع مقرها في جدة (السعودية)".&واضاف الوزير من مدينة المكلا على خليج عدن "يجب اعطاء الاولوية لتنظيف السواحل حيث تسربت كميات كبيرة من النفط. غير انه لا يمكننا القيام بالكثير لمواجهة النفط الذي توزع في اليم بعيدا عن السواحل".
واكد اليافعي مساء الثلاثاء انه "عثر على كميات كبيرة من الاسماك النافقة" قرب السواحل وان طيورا كثيرة غاصت في النفط ولم يعد بامكانها ان تطير.&كما اكد "ان المنطقة الملوثة هي من اغنى مناطق اليمن سمكا".&وكان من الصعب اليوم الاربعاء التعرف على مدى اتساع التلوث بالنظر الى ان حركة المد كانت في اقصاها في خليج عدن.
&وقال اليافعي ان اليمن يعتزم المطالبة بتعويضات من مالكي الناقلة وشركات التأمين "ايا كانت اسباب الانفجار لان الامر يتعلق باضرار ذات طابع مدني".&&واضاف "نحن بصدد جمع معلومات من الصيادين ووزارة الثروة البحرية لتحديد قيمة الاضرار".&واعرب اليافعي عن اسفه لتصريحات بعض افراد طاقم الناقلة التي اشارت الى ان الانفجار ناجم عن اعتداء مؤكدا ان ذلك يضر بالاقتصاد اليمني.
&واكد الوزير ان "شركات النقل البحري بدأت تتفادى الموانىء اليمنية وخاصة ميناء عدن (جنوب) مفضلة ميناء جيبوتي خاصة. ويعود ذلك لارتفاع قيمة التامين الذي وصل الى حد 300 بالمئة على السفن التي تتجه الى اليمن".&وكان وزير النفط اليمني رشيد صالح بارباع اكد الثلاثاء ان "حوالي 50 الف برميل" من الخام تسربت من الناقلة "ليمبورغ" التي تنقل حوالي 400 الف برميل من النفط لدى حدوث الانفجار الاحد. وتبلغ طاقة استيعاب الناقلة مليوني برميل.
&وترفض السلطات اليمنية فرضية الاعتداء في الانفجار الذي حدث الاحد عندما كانت السفينة تتاهب لدخول ميناء الشحر على بعد 30 كلم من المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت (جنوب شرق).&وقال مدير ادارة حماية البيئة في وزارة النفط ناصر البيداني ان السفينة اليمنية الوحيدة المجهزة لمكافحة التلوث بصدد مكافحة التلوث في موقع الانفجار.&وقال لفرانس برس "غير ان ذلك ليس كاف لمكافحة تلوث بهذا الاتساع حيث لا تتوفر بهذه السفينة الا تجهيزات متواضعة".
&وراى "ان الوضع يستدعي مساعدة دولية لليمن باعتباره بلدا لا يملك ما يكفي من الامكانيات وباعتبار الاضرار الكبيرة التي خلفها هذا التسرب النفطي خاصة في هذه المنطقة التي تعتمد على الصيد البحري".&واضاف "ان جمعيات الصيادين اليمنيين والمنظمات المحلية لمكافحة التلوث تنتظر ضوءا اخضر من السلطات للمساهمة في مكافحة التلوث النفطي".&وتم ابعاد ليمبورغ من السواحل غداة الانفجار وترسو حاليا على بعد 20 كلم من الساحل اليمني.
التعليقات