لندن- صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف اليوم ان الولايات المتحدة وبريطانيا لم تقدمان حتى الان اي دليل يبرر مهاجمة العراق.
وقال ايفانوف في حديث لصحيفة "الغارديان" البريطانية "لم اجد للاسف وقائع يمكن ان تثبت بدون اي شك وجود" اسلحة دمار شامل في العراق. واضاف "ليس لدينا اي عناصر حول وجود دعم مالي او مادي من قبل قادة عراقيين لارهابيين دوليين" مضيفا ان موسكو طلبت مثل هذه المعلومات على اعلى المستويات.
من جهته اجرى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زافيدوفو (120 كلم من موسكو) في محاولة لاقناع روسيا بالتصويت على مشروع قرار في الامم المتحدة ينص على اللجوء الى القوة ضد بغداد.
ورفض ايفانوف فكرة ان روسيا يمكن ان تقتنع بضرورة استصدار مثل هذا القرار في حال حصولها على تعويضات عن الخسائر الاقتصادية التي قد تتكبدها من جراء شن ضربة ضد العراق. وقال "انها ليست مسالة مساومة".
من جهته اعلن بلير امس الخميس ان "لروسيا مصالح مشروعة جدا وهي تريد ان نتفهم ذلك، ونحن نفعل" في اشارة الى آثار اي نزاع محتمل مع العراق على الاقتصاد الروسي من اسعار النفط وصولا الى الدين العراقي المستحق لروسيا ويتراوح بين سبعة وتتسعة مليارات دولار.&واضاف ايفانوف "نحن مقتنعون بان القوة العسكرية يمكن ان تستخدم فقط حين تستنفد كل الوسائل، واشدد على كل الوسائل، السياسية والدبلوماسية".
واعتبر وزير الدفاع الروسي اخيرا ان العلاقات الاميركية-الروسية تهددت بسبب "رفض الولايات المتحدة ان تأخذ في الاعتبار واقع ان العالم مترابط" وبسبب تصميم واشنطن على اتخاذ "اجراءات منفردة لا تحل المشاكل لكن تخلق مشاكل جديدة لا يمكن توقعها".