دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة العراق إلى تسهيل مهمة مفتشي الأمم المتحدة لنزع السلاح ورحب بموقف فرنسا الداعي إلى قرار توافقي حول العراق في مجلس الأمن.
&وقال بوتفليقة في مقابلة مع الاذاعة الفرنسية "ار.اف 1" اليوم السبت "من الضروري جدا ان يوافق العراق على عودة المفتشين، ومن الضروري ان نتأكد من حيازته ام عدم حيازته اسلحة دمار شامل".
&واضاف الرئيس الجزائري الذي يشارك في قمة الفرنكوفونية في بيروت "اذا استجاب العراق دعوة مجلس الامن، فانه سيوفر لنا امكانية التوصل الى واحدة من هاتين الخلاصتين الممكنتين: الاولى، إما ان نعثر على اسلحة دمار شامل يتعين تدميرها نهائيا، وفي هذه الحالة لا نقوم بعملية تفتيش ونخرج بتقرير، والثانية، إما ان العراق لا يملك اسلحة دمار شامل، عندئذ من الضروري اعطاؤه براءة ذمة. ولا نستطيع دائما ايجاد ذريعة تصبح بشكل تلقائي سببا للحرب".
&وفي شأن موقف فرنسا من العراق خلال مناقشات مجلس الامن، اعرب بوتفليقة عن ارتياحه لاستخدام "فرنسا حق الاقناع وحق المناقشة وحق القول ان مجلس الامن لا يستبعد شيئا ولا يبتعد عن شيء. فلننتظر اولا تقرير المفتشين ولندرسه ولندرس النتائج، عندئذ يتخذ مجلس الامن في الوقت المناسب وبطريقة سيادية واجماعية وفي اطار المسؤولية الدولية، القرارات التي يتعين اتخاذها".
&واضاف بوتفليقة "يجب ان اقول للشعب الفرنسي ولجميع الشعوب العربية ولجميع شعوب العالم ان الرئيس (الفرنسي جاك) شيراك يدرك معنى ان تكون فرنسا عضوا دائما في مجلس الامن ويدرك بالنتيجة انه اما ان نكون عضوا دائما في المجلس مع المسؤوليات المترتبة على ذلك والحقوق المترتبة على ذلك، واما لسنا عضوا دائما في مجلس الامن، وهذه قصة اخرى تماما".
&وردا على سؤال عن الشرق الاوسط، اعتبر بوتفليقة انه اذا لم يكن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات "يتمتع بالاجماع، فانه يحظى بالتأييد المطلق لمواطنيه. والشيء نفسه اقوله عن صدام".
&وخلص الرئيس الجزائري الى القول "فللنه مأساة فلسطين، فلننه مأساة العراق، واعتقد ان لدي هذين الشعبين ما يكفي من النضج على غرار الشعوب الاخرى لتغيير القادة اذا كان ذلك ضروريا او الحفاظ على قادتهم اذا ما قررت الحفاظ عليهم، لكن في اي حال لست انا من يقول +ادعم زيدا او عمرو+، واعتقد ان من الضروري توجيه السؤال الى الشعب الفلسطيني واعتقد ان من الضروري توجيه السؤال الى الشعب العراقي".