&
بكين: افتتح الامين العام للحزب الشيوعي الصيني جيانغ زيمين اليوم الجمعة المؤتمر السادس عشر للحزب الذي يفترض ان يشهد تغييرا في اعضاء قيادته، بخطاب شدد فيه على النتائج الايجابية لعهده الذي استمر 13 عاما.
واعلن رئيس المجلس الوطني الشعبي لي بينغ افتتاح المؤتمر في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (00،1 تغ).
وعزف النشيد الوطني قبل ان يلقي جيانغ كلمته التي استغرقت ساعة ونصف الساعة امام المندوبين الذين يبلغ عددهم اكثر من 2100 شخص سيواصلون اجتماعاتهم حتى 14 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال جيانغ ان "منجزات السنوات الخميس الاخيرة (اي بعد المؤتمر الاخير) تندرج في اطار العمل الذي نقوم به منذ اطلاق سياسة الاصلاح والانفتاح وخصوصا منذ المؤتمر الرابع للجنة المركزية ال13" الذي انعقد بعيد قمع حركة التمرد الديموقراطية في ساحة تيان انمين.
واكد الرئيس الصيني التقدم الاقتصادي الذي تحقق منذ ذلك الحين بدون ان يخفي المشاكل الاجتماعية التي يتوجب على الصين التصدي لها، مثل الوظائف واقامة نظام للحماية الاجتماعية ووصول القطاع الخاص الى مصادر التمويل والاسواق. وخصص جيانغ فصلا طويلا من خطابه لنظريته حول "التمثيل الثلاثي" التي تهدف الى توسيع القاعدة الاجتماعية للحزب لتشمل الطبقات الصاعدة وخصوصا رجال الاعمال. وقال جيانغ الذي نقلت محطة التلفزيون الصيني خطابه مباشرة "يجب ان تقبل في الحزب العناصر المتقدمة في الطبقات الاجتماعية الاخرى فور موافقتها على برنامج الحزب ونظامه".
واوضح ان هذه النظرية يجب ان تدرج في نظام الحزب "كنوع من التطوير في الماركسية اللينينية وفكر ماو تسي تونغ والمبادئ التوجيهية التي يجب على حزبنا اتباعها على المدى الطويل".
واكد جيانغ مجددا "الدور القيادي للحزب" مشددا في الوقت نفسه على ضرورة "تشجيع اصلاح المؤسسات السياسية (...) ولكن بدون ان تصبح نسخة عن النماذج السياسية الغربية".
من جهة اخرى، اكد جيانغ ضرورة "الابقاء على القيادة المطلقة للحزب في القوات المسلحة واتباع الاسلوب الصيني في تأهيل قوات النخبة"، معتبرا ان "الجيش يشكل الاساس المتين لحكم الديموقراطية الشعبية".
واكد مجددا موقف الصين المتشدد حيال تايوان. وقال "ليست هناك سوى صين واحدة في العالم يشكل القسم القاري وتايوان قسميها"، مشددا على ان "السيادة ووحدة وسلامة الاراضي لا يمكن ان تخضع للتقاسم".
وجدد دعوته الى الحوار بين بكين وتايوان "للتوصل الى مبدأ التوحيد على اساس بلد واحد بنظامين" كما هو مطبق في هونغ كونغ منذ عودتها الى الصين في 1997.
ولم يشر الامين العام للحزب الشيوعي الصيني في خطابه الذي اكد فيه الى قرب وصول فريق جديد من القياديين الى السلطة. وما لم تحدث اي مفاجأة، يفترض ان يتولى نائب الرئيس هو جينتاو (59 عاما) الرئاسة في مكان جيانغ (76 عاما).
ويشكل هذا الاجراء اكبر تغيير في السلطة التي ستنتقل من جيل في السبعينات من العمر الى آخر اصغر سنا. ويفترض ان ينسحب ايضا لي بينغ الذي يحتل المرتبة الثاني في هرم القيادة في الحزب وزو رونغجي رئيس الوزراء.
وستكون مهمة الفريق الجديد تشكيل الحكومة المقبلة التي ستتولى مهامها بعد الدورة السنوية للمجلس الوطني الشعبي (البرلمان) في آذار/مارس 2003 .
&
مندوبو الحزب الشيوعي الصيني
&
ينتمي حوالي ثلاثة ارباع مندوبي الحزب الشيوعي الصيني الذين يبلغ عددهم 2114 شخصا المجتمعين لسبعة ايام في قصر الشعب في بكين، الى كوادر الحزب او الحكومة. وذكر المتحدث باسم المؤتمر جي بينكسوان ارقاما تفيد ان 5،32% فقط من هؤلاء انتسبوا الى الحزب بعد الاصلاحات التي بدأها دينغ هسياوبينغ في كانون الاول/ديسمبر 1978. و5،2% من هؤلاء المندوبين اعضاء قدامى في الحزب الشيوعي منذ ان كان خارج السلطة قبل 1949 بينما انضم حوالي ثلثي المندوبين (65%) الى الحزب في عهد ماو بين 1949 و1978 .
ولا تتمتع المرأة بتمثيل كبير في المؤتمر الذي تشكل النساء 1،18% من مندوبيه. الا ان هذه النسبة اكبر قليلا من معدل النساء بين اعضاء الحزب (5،17%). ويشكل ممثلو حوالي خمسين اقلية اتنية في الصين 9،10% من المندوبين. ويتمتع حوالي 92% من المشاركين في المؤتمر بمستوى تعليمي اعلى من المرحلة الثانوية بينما هناك 888% من "العمال نموذجيين" بينهم عدد كبير من الذين منحوا لقبا فخريا تقديرا لمنجزاتهم.
واخيرا يبلغ متوسط اعمار المجتمعين 2،52 عاما اي اقل ب7،0 عام من المؤتمر السابق. ولم يبلغ 2،63% من المشاركين سن الخامسة والخمسين. وكان 2120 مندوبا انتخبوا للمؤتمر السادس عشر للحزب. لكن اثنين توفيا قبل انعقاده واستقال اثنان آخران وطرد اثنان ايضا بسبب "تقصيرهما الخطير في الامتثال لنظام" الحزب.