الرياض-ايلاف: نقلت صحيفة سعودية عن مصدر اقتصادي موثوق أن سويسرا جمدت بطلب من واشنطن كافة الحسابات المصرفية المسجلة باسم إنعام أرناؤوط المعتقل حاليا في الولايات المتحدة والمهدد بالسجن لمدة تسعين عاما لتهم تتعلق بتمويل تنظيم "القاعدة"، وعلاقته مع أسامة بن لادن، ودعمه محاولات التنظيم في شراء اليورانيوم المخصب لتصنيع قنبلة نووية.
ولم يعرف بعد حجم المبالغ التي طالها التجميد لكن المصدر قال لصحيفة "الوطن" السعودية الصادرة اليوم / الخميس/ "أن مؤسسة خيرية أقامها أرناؤوط قبل عشر سنوات بمدينة شيكاغو قد استلمت على حساب مفتوح باسمها في مصرف UBS ، أكبر المصارف السويسرية، ما يقارب مليونا ونصف المليون دولار كتبرع من "رجل أعمال مسلم." على حد تعبيره.
وأشار المصدر إلى أن الادارة الامريكية قدمت لسويسرا نبذة عن نشاطات أرناؤوط في مجال دعمه للارهاب تتحدث عن عمله تحت إمرة بن لادن في أفغانستان، وشرائه معدات مضادة للألغام لصالح المقاتلين الشيشانيين، وقيامه بزيارات لمعسكرات القاعدة في أفغانستان بعد تركه العمل مع أسامة بن لادن عام 1998، وتمويله برامج للتدريب في أفغانستان وأذربيجان والبوسنة والصين وباكستان، وطاجكستان، وجمهوريات القوقاز الروسية مثل داغستان وأنغوشيا.
هذا ولمتذكر الصحيفة جنسية إنعام أرناؤوط المعتقل حاليا في الولايات المتحدة
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أفادت الجمعة الماضي أن الولايات المتحدة سترسل مسؤولا كبيرا الى أوروبا في إطار مساع تهدف الى تجميد حسابات أثرياء سعوديين من مصرفيين ورجال أعمال يشتبه في انهم يمولون تنظيم القاعدة.
وأوضح مسؤولون كبار في الحكومة الاميركية للصحيفة أن أجهزة الاستخبارات الاميركية تعرفت الى 12 من كبار ممولي تنظيم القاعدة الارهابي بزعامة أسامة بن لادن، معظمهم أثرياء سعوديون.وأعلن نائب وزير الخزينة الاميركي جيمي غورول من جهته انه سيبدأ الاحد جولة أوروبية تستغرق ستة أيام وتهدف الى تقديم معلومات حول ممولي الارهابيين" الذين "ستجمد أموالهم.
وصرح مسؤول أميركي كبير آخر للواشنطن بوست أن الاشخاص المستهدفين حولوا لتنظيم القاعدة عشرات ملايين الدولارات عبر حسابات جمعيات خيرية ومؤسسات في جميع انحاء العالم.وقال غورول أن بلاده تطلب من الاتحاد الاوروبي التحرك بهذا الشأن بهدف تجميد أموال المشتبه بهم.وتمكن المسؤولون الاميركيون من التعرف الى ممولي القاعدة هؤلاء بناء على معلومات جمعت خلال استجواب عناصر من الشبكة.
&