ابراهيم الدسوقي*
&
لعله من نافلة القول أن الإسقاط النفسي على تصرفات الأخرين هو نتاج مرض عقلي بحت وبالتالي طبقا لهذا المنهج أن يتهم شخص ما الأخرين بأنهم عملاء أو موتورين أو أعداء للديمقراطية وغير ذلك من الألفاظ التي لاتدل سوى على إنحطاط تام سواء في المنشأ أو التربية أو التعليم وهذا الأمر ينسحب بسهولة على بعض الأشخاص الذين فتحت لهم إيلاف صفحاتها وعاملتهم على أنهم كتاب ومثقفين وهم في حقيقتهم يقطرون حقدا على العرب والعروبة بشكل مقرف ومنهم هذا الدعي الذي يتصور كل من يخالفه في الرأي على أنه كاتب حكومي أو موتور أو حاقد أو شخص يخاف من سعادته وبالتالي يكتب بإسماء مستعارة وحقيقة الأمر أن هذا الدعي هو كل ماوصف به الأخرين بل وأقل من ذلك بكثير ومن تحليل مضمون لترهاته المتعددة وسمومه التي ألقى بها إلينا تؤكد أنه موتور وحاقد على العرب والعروبة والمسلمين بشكل عام ومن يتتبع كتاباته سوف يجد فيها توهم لأمر غير موجود فتجده تارة يتحدث عن حقوق المسيحين في مصر ويؤكد بأنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية وهذا الكلام لاأقول أنه غير حقيقي بل كذب وحقارة شديدة منه فمن يتتبع أنشطة الإقتصاد في مصر سوف يجد أن الغالبية العظمى من التجار في مصر هم من المسيحين ولعل أبسط مثال على ذلك هو أن الشخص المسيطر على سوق الإتصالات في مصر هو ساويرس ولعل ساويرس تأكيد على ذلك وقس على ذلك قطاع كبير من الاطباء والصيادله هم من المسيحين وغيرهم ملايين وألاف كما أن الدولة لاتعين الأشخاص طبقا لدينهم كما أكد الرئيس حسني مبارك وهذا ليس دفاعا عن النظام الحاكم أو غيره ثم تجد هذا الدعي يتطاول بقلة حياء عن رمز من الرموز الوطنية مثل الدكتور ميلاد حنا وهو صديق يحترمه كل الناس سواء كانوا مسلمين أو مسيحين ولايتعاملون معه طبقا لإعتبارات دينيه بل يتعاملون معه على أنه الدكتور الجامعي الذي تخرج على يديه ألاف المهندسين ولاأعتقد ان هذا الدعي منهم حيث أنه غير حاصل على الثانوية العامة وهاجر من مصر لأن الشعب المصري لم يستوعب موهبته الفذة في إثارة الأحقاد والكراهية والتي يكرهها حتى النصاري المصرينن ثم نجده بعد ذلك يتطاول على الشعب المصري بحجة دفاعه عن الديمقراطية ولاأدري أي ديمقراطية في التشهير بالشعب المصري في صفحات الصحف الأمريكية أو إثارة المشاكل للشعب المصري هو ومجموعه من الموتورين في أمريكا إلى درجة إتهام الشعب المصري بأنه يعامل النصاري أسوأ معاملة وبشكل فج يتطاول على المسلمين وكأن المثل العربي السائد رمتني بداءها وأنسلت ينطبق على الوضع في مصر حيث أن العرب ( المسلمين من وجهة نظره المريضه) هم الذين يعاملون المسيحين أسوء معاملة وكأن المنهج الصهيوني الذي أتهم فرعون مصر بأنه كان يعذب اليهود ويسخرهم هو السائد الأن في مصر وكأن النصاري في مصر في حاجة لتدخل سيده بوش لكي ينقذهم من البرابرة المسلمين .
ثم وجد هذا المريض النفسي ضالته في موضوع الدكتور سعد الدين ابراهيم الذي أعترف وعلانيه بتقاضيه أموالا من جهات إسرائيليه أقول وجد ها المريض الفرصه لكي يشهر مرة ثانية بالشعب المصري تحت زعم أنه يدافع عن الحرية في مصر وجمع توقيعات موجهة إلى الرئيس حسني مبارك تطالبه بالإفراج عن سعد الدين ابراهيم وهو لايعلم أن سعدالدين ابراهيم هو واحد من الأشخاص الذين كانوا من أكثر المدافعين عن سياسة حسني مبارك& وكان من المباركين له على طول الخط ولكن كما يقول الحديث من أعان ظالما على ظلمه سلطه الله عليه المهم أن هذا الدعي وجدها فرصه لكي يشهر بالعرب وبالمسلمين في مصر وأخذ يملأ الدنيا عويلا ونباحا عن الديمقراطية مستباحة الدم في مصر وعن ( المناضل الذي سجنوه) وهي كلمة حق يراد بها باطل وأستغل هذا الدعي مجموعة من المثقفين العرب الكبار الذين نكن لهم كل إحترام وتقدير في إنفاذ سمومه وحقده على العرب والمسلمين لكي يستغل موضوع سعد الدين ابراهيم في التأكيد على أن هذا النظام فاسد وأنه نظام دكتاتوري وغير ذلك وهو لايقصد من وراء ذلك إلا إثارة البلبلة ضد مصر وضد الشعب المصري ولايقصد ضد النظام القائم لاأدري هل يمكن لمثل هذه النوعية من المرضى والموتورين أن يتطاولوا على شعب عظيم مثل الشعب المصري تحت أي دعوى من الدعاوي أنا لست مع النظام القائم ولست عضوا في حزبه الوطني وأتمنى من كل قلبي أن ينجح الشعب في إزاحة هذا الحزب عن الحكم ولكني مع مصر ومع النظام الجمهوري ومع حرية الشعب في إختيار حاكمة ولست مع مثل هذا المريض الذي أكل الحقد قلبه وفي النهاية لايسعني إلأ أن أقول له لوكل كلب عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر مثقال بدينار وحقيقه نحن في حاجة إلى الصخر لكي نبني به بلدنا
*صحفي مصري وليس من صحفي الحكومة