باريس- اعلن المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية روبرت بريدل في مقابلة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم ان الوكالة يمكن ان تزود السوق كميات كبرى من النفط في مهلة قصيرة في حال توقف الامدادات النفطية من الشرق الاوسط.
وقال "يمكن ان اتحرك بشكل سريع جدا اذا لزم الامر" مضيفا ان الوكالة "يمكنها توفير كميات تصل الى 12 مليون برميل في اليوم من النفط لمدة شهر من المخزونات التجارية او تلك التي تملكها حكومات" الدول الاعضاء.
وهذه الكميات تشكل خمسة اضعاف حجم الانتاج العراقي في تشرين الاول/اكتوبر الذي وصل الى 2.45 مليون برميل في اليوم، وتتجاوز انتاج السعودية والكويت والامارات معا.
والى جانب 1.3 مليار برميل مخزنة من جانب الحكومات، فان وكالة الطاقة الدولية قادرة على الوصول الى مخزونات تجارية لدى الدول الاعضاء ال26، يصل مستواها الى 5،2 مليار برميل اضافية.
واضاف بريدل ان مثل هذا القرار سيتخذ في حال كانت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) غير قادرة على منع حصول نقص في الامداد او لم تبد رغبة في ذلك.
واكد ان العلاقات مع اوبك تحسنت كثيرا خلال السنوات الماضية بعد ان شهدت فترات صعبة. وقال "نحن نحترم منتجي" اوبك مشيرا بارتياح الى التزامها مواجهة اي نقص في الامداد في حال اندلاع نزاع في الشرق الاوسط. وتابع "لكن يمكننا مواجهة هذا النقص نحن ايضا اذا كان ذلك ضروريا".
وافادت الصحيفة ان وكالة الطاقة الدولية، التي واجهت انتقادات خلال حرب الخليج عام 1991 بسبب تأخرها في تلبية متطلبات السوق، تعمل الان على التحضير لمواجهة احتمال اندلاع حرب في العراق. وعقدت لجنة ادارة الوكالة اجتماعات الشهر الماضي بحضور ممثلين عن الدول الاعضاء لانهاء وضع ترتيبات تهدف الى استخدام الاحتياطي الاستراتيجي عند الحاجة.
وكتبت "وول ستريت جورنال" انه لم يعد من الضروري عقد اجتماع للجنة ادارة الوكالة من اجل اتخاذ مثل هذا القرار واصبح ذلك يعود الى المدير التنفيذي الذي يقترح حجم النفط المطلوب. ويفترض على الدول الاعضاء في وكالة الطاقة الدولية ان تحتفظ باحتياطي استراتيجي من النفط يوازي 90 يوما من الواردات لاستخدامه في حال الطوارىء.
ووكالة الطاقة الدولية التي تاسست عام 1974 هي منتدى من اجل تنسيق سياسات الطاقة لدى 20 دولة صناعية، اي غالبية اعضاء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.