بغداد-عز الدين سعيد: فتش خبراء الاسلحة الدوليون مواقع في جنوب وشمال العاصمة العراقية يشتبه في انها متخصصة في انتاج صواريخ وقذائف واسلحة كيميائية، وفق ما افاد مراسلون يتابعون تحرك المفتشين.&وتواصلت بذلك لليوم الثالث على التوالي عمليات التفتيش في العراق التي تأتي بعد اربع سنوات من التوقف لتستأنف العمل الذي قامت به بين 1991 و1998 لجنة يونسكوم السابقة.
&وغادر مفتشو لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش والوكالة الدولية للطاقة الذرية على متن سياراتهم البيضاء الرباعية الدفع الممهورة بالحرفين الاولين للامم المتحدة "يو ان"، فندق القناة حيث مقرهم في بغداد قبيل الساعة 5.30ت غ.&ووصل فريق اول بسرعة الى موقع في بلدة اليوسفية على بعد 15 كلم جنوب بغداد وقامت بتفتيشه على مدى ثلاث ساعات.&وعرف الموقع المسمى "القعقاع" بكونه استخدم في صنع صواريخ الحسين النسخة العراقية لصاروخ سكود الروسي والذي يبلغ مداه 650 كلم.
&وفي هذا الموقع كان مجمع "ام المعارك" تخصص في تطوير قذائف الحسين التي يشتبه في ان بعضها زود برؤوس كيميائية وبيولوجية.&ووضع هذا الموقع تحت رقابة "يونسكوم" الدائمة وتم تحويله الى مصنع الصواريخ ذات المدى القصير (اقل من 150 كلم) والتي يسمح للعراق بصنعها وذلك في اطار التسوية التي اعقبت حرب الخليج.&ودخل المفتشون المجمع مع ممثلي الهيئة العراقية للرقابة اما المراسلون الذين يتبعونهم فظلوا في الخارج.
&كما زار هذا الفريق على بعد بضعة كيلومترات من هذا الموقع موقعا اخر هو موقع الميلاد التابع لهيئة التصنيع العسكري.&وكتب على مدخل الموقع عبارة قالها الرئيس العراقي صدام حسين بتاريخ 29 حزيران/يونيو 2002 تقول "لن نفاجأ اذا قلتم لنا بامكانكم صنع كل شيء العكس هو الذي سيفاجئنا".
&وينص تنبيه من ادارة الموقع على منع اخراج العاملين فيه لاي وثيقة او قرص حاسوب من المركز الذي تقوم دبابة على حراسته.&وتحول فريق ثان من المفتشين الى منطقة البلد على بعد 70 كلم شمال العاصمة العراقية وفق ما افاد مراسلون. ويشتبه في ان الموقع الذي يقع في مخيم عسكري كان مختصا في انتاج اسلحة كيميائية.
&ومن المقرر ان تتيح المهمة الجديدة للامم المتحدة في العراق التي بدأت الاربعاء ما اذا كانت بغداد تملك اسلحة دمار شامل. وتؤكد بغداد انها لا تملك شيئا منها على حين تؤكد واشنطن ولندن عكس ذلك.&ولمساعدتهم على عملهم سيستخدم المفتشون قريبا طائرات مروحية تصل اولاها غدا الاحد الى العراق، وفق الامم المتحدة.
&واعتبرت السلطات العراقية ان الزيارات الاولى التي قام بها مفتشون الاربعاء والخميس مكنت من اظهار "كذب" رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وكانت الحكومة البريطانية اكدت في تقرير لها في ايلول/سبتمبر ان المواقع التي تمت زيارتها تؤوي انشطة محرمة في مجال الاسلحة البيولوجية.&كما حذرت بغداد الامم المتحدة من استخدام المفتشين "جواسيس" لحساب الولايات المتحدة.