تونس - أعلن مسؤلون في الحكومة التونسية اليوم ان تونس التي تضررت من تهاوي صادراتها وتداعيات موجة جفاف قررت خفض الانفاق العام في اطار ميزانية سنة 2002 بنحو 347 مليون دينار (253.2 مليون دولار).
ومن المتوقع ان يبلغ اجمالي قيمة النفقات العامة لسنة 2002 نحو 11.186 مليار دينار 8.164 مليار دولار من&11.533 &مليار دينار.وقال مسؤول "عدلت الميزانية وأعيد تشكيلها في ضوء تهاوي العائدات الضريبية الحكومية والعائدات الاخرى المتوقعة بما يقدر بنحو 347 مليون دينار هذه السنة".
وقال مسؤولون حكوميون ان الانفاق العام في اطار ميزانية سنة 2002 خفض 347 مليون دينار وهو ما يعادل نفس قيمة عجز الايرادات في الموازنة العامة للدولة وذلك للابقاء على العجز عند مستوى يقدر بنحو&2.6 &في المئة من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي. وخفضت الحكومة توقعاتها لنمو الناتج المحلي الاجمالي لسنة 2002 في الشهر الماضي الى&1.9 في المئة من النسبة التي كانت تتوقعها في الميزانية الاصلية والبالغة&4.9 في المئة وهو الامر الذي عزته الى موجة الجفاف وركود الصادرات التي تضررت من جراء الركود الاقتصادي العالمي.
وقال اقتصاديون ان المعدل المتوقع الجديد لنمو الناتج المحلي الاجمالي البالغ 1.9 في المئة سيمثل نهاية المطاف لنمو اقتصادي قوي دام عقدا تاركا الاقتصاد التونسي الذي يقوده قطاع الصادرات يتوسع بأدنى معدل له في 16 سنة. ويبحث البرلمان التونسي حاليا مسودة ميزانية سنة 2003 التي ترمي لخفض هذا العجز الى 2,2 في المئة من قيمة الناتج المحلي الاجمالي مقارنة مع ما يقدر بنحو&2.6 في المئة هذا العام.
وتتوقع الموازنة العامة للدولة عن سنة 2003 انفاقا عاما حجمه 11.410 مليار دينار وعجزا في الميزانية يقدر بنحو 734 مليون دينار مقارنة مع ما يقدر بنحو 773 مليون دينار في سنة 2002.
وأعلنت الحكومة انها ملتزمة بتعزيز سياستها الخاصة بتقليص عجز الميزانية المحسوب على اساس سنوي رغم الركود الاقتصادي وموجات الجفاف التي عانتها البلاد اربع سنوات متتالية. وتتوقع الحكومة تحقيق البلاد لانتعاش قوي في سنة 2003 مع توقعات بتحقيق الاقتصاد لنمو نسبته 5,5 في المئة مع زيادة في الصادارت تقدر بنحو&7.5 في المئة اثر تراجع تلك الصادارت بنسبة من المتوقع ان تبلغ&2.8 في المئة في سنة .2002 .
وتتوقع الحكومة ان يتعافى الانتاج الزراعي من الجفاف وان ينمو بنسبة 12 في المئة في سنة 2003 مقارنة بتراجع تقدر نسبته المتوقعة بنحو 11 في المئة هذه السنة. وقال مسؤولون ان الجفاف في سنة 2002 اسفر عن اسوأ حصاد في 55 عاما. ومن المتوقع ان يقر البرلمان التونسي الذي يهيمن عليه انصار الحكومة مسودة تلك الميزانية في وقت لاحق من الشهر الحالي.(الدينار يساوي 1.370&دينار)