&
الرياض -ايلاف:أكدت المملكة العربية السعودية مجددا التزامها بمحاربة الإرهاب وتعاونها الوثيق مع المجتمع الدولي لمكافحته ودرء مخاطره . وأوضحت المملكة أنها أول دولة قامت بتجميد أموال تمول الإرهاب عام 1994م لرفضها التام لمثل هذه الأعمال الإجرامية البعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف .
وأشارت إلى أنها عانت كثيراً من الإرهاب وكانت من أوائل الدول التي طلبت من المجتمع الدولي التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة ووضع استراتيجية دولية عبر الأمم المتحدة لمكافحة ومحاربة الإرهاب . وشددت المملكة العربية السعودية على أن المساعدات المالية التي تقدمها للجمعيات الخيرية والإنسانية في الداخل والخارج هي "جزء لا يتجزأ من عقيدتنا الإسلامية السمحة التي تحثنا على أن يكون في أموالنا حق للسائل والمحروم .
"وقال المستشار عادل الجبير في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن الليلة الماضية ونقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية للمرة الأولى لقد كانت المملكة العربية السعودية ضحية للإرهاب على مدى الأربعين عاماً الماضية .وأضاف أن المملكة العربية السعودية كانت أول دولة تقوم بتجميد أموال تنتمي إلى أسامة بن لادن في عام 1994 .
واستطرد قائلاً أننا نعتقد أن بلادنا تم الافتراء عليها بصورة غير عادلة ونعتقد أن ما فعلته المملكة العربية السعودية قد تم تحريفه أو أن أشخاصا قد كذبوا بشان ما فعلته المملكة وقال أن بعض الانتقادات التي وجهت للإجراءات السعودية مفزعة .
وأفاد الجبير أن التقصير الرئيسي للمملكة العربية السعودية في الحرب على الإرهاب هي أنها لم تتحدث بما يكفى حول الإجراءات التي اتخذتها .وقال أن الضوابط التي تم فرضها الآن تمكن السلطات السعودية من تتبع كل دولار يغادر المملكة العربية السعودية ليتم تقرير إذا كان يتجه إلى خزائن الإرهابيين وأضاف لا يمكن أن نسمح أن تستخدم الأموال السعودية في قتل أي إنسان .
وبين عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية ستشدد قوانينها ورقابتها المالية على المنظمات الخيرية الإسلامية من اجل مكافحة تبييض الأموال وتمويل الأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيم القاعدة .وقال منذ مدة طويلة تتهم المملكة العربية السعودية خطا بعدم فاعليتها في مكافحة الإرهاب وبعدم تعاونها لهذا الغرض .
وعرض الجبير تقريراً يفصل حصيلة العمل الذي قامت به المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب مشيراً إلى أن الاتهامات غير المبنية على أساس والموجهة إلى المملكة خرجت عن كل سيطرة .وتابع الجبير أننا نقر بان علينا أن نشرح بشكل اكثر وضوحاً أعمالنا وسياستنا بشان مكافحة الإرهاب .
وأوضح أن ميدان الجمعيات الخيرية هو أحد أهم ميادين العمل في هذا المجال . وقال أن المملكة العربية السعودية وعبر اللجنة العليا لمراقبة الجمعيات الخيرية وضعت موضع التطبيق إجراءات للتدقيق في حسابات كل الجمعيات الخيرية كي يعرف المتبرعون إلى أين تذهب أموالهم .
ومن جهتها أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن ترحيبها بالخطوات التي أعلنتها المملكة العربية السعودية اليوم فيما يتعلق بتعزيز آليات السيطرة ومراقبة عمليات التمويل المالي الصادرة من المملكة إلى الخارج .
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب ريكر في تصريح للصحافيين اليوم تعليقاً على المؤتمر الصحفي الذي عقده المستشار عادل الجبير في مقر السفارة السعودية في واشنطن وأعلن فيه موقف المملكة العربية السعودية من الاتهامات المتعلقة بتمويل المنظمات الإرهابية..أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية مرتاحة للتعاون الوثيق والمستمر مع المملكة العربية السعودية في مجال الحرب الدولية ضد الإرهاب . وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الخطوات التي أعلنتها المملكة العربية السعودية اليوم في ما يتعلق بتحسين عمليات مراقبة التمويلات المالية الصادرة منها عناصر أساسية لوقف وعرقلة الدعم المالي الذي يمكن أن تتلقاه المنظمات الإرهابية
وقال أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم وبقوة عمليات المراقبة الشاملة للمنظمات الخيرية العاملة في المملكة العربية السعودية لضمان وصول واستخدام التبرعات الخيرية للأغراض الخيرية التي تم التبرع بها لتحقيقها وليس لتمويل أو تحريض وتشجيع الإرهابيين .
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أيضا أن عمليات المراقبة تلك وبخاصة للتبرعات الصادرة من المملكة العربية السعودية يمكنها منع أولئك الذين يدعمون الإرهاب من استغلال كرم العطاء الخيري للمواطنين السعوديين كغطاء لأنشطتهم . وأوضح المتحدث أن الولايات المتحدة الأمريكية متشجعة بتلك الخطوات التي أعلنتها المملكة العربية السعودية وهى ستقوم بالتعاون الكامل من خلال تقديم كل المساندة التقنية التي يمكن أن تحتاجها المملكة أو الدول الأخرى الحلفاء للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لمراقبة عمليات تمويل المنظمات الإرهابية .
وشدد على أن الجانبين السعودي والأمريكي سيستمران في العمل معاً وتبادل الخبرات المشتركة لتحسين قدراتهما على مراقبة ووقف عمليات التمويل المالي للإرهاب . ومن ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم أن لجنة العمل السعودية الأمريكية المشتركة لمكافحة الإرهاب ستعقد اجتماعاً لها في بداية شهر يناير القادم في العاصمة الأمريكية واشنطن لتبادل الآراء والخبرات بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب الدولي .وأوضح المتحدث فيليب ريكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع إلى ذلك الاجتماع الذي تعتقد انه سيكون فرصة للجانبين لتحسين ودفع تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب إلى الأمام بالإضافة إلى تنسيق جهودهما وبخاصة فيما يتعلق بالعمليات المشتركة بينهما وأيضا في مجال تبادل المعلومات وتحديد أولوياتهما الثنائية في الحرب ضد الإرهاب .
وأشار إلى انه سيرأس الجانب الأمريكي في اللجنة المشتركة منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية السفير كوفير بلاك ردا على سؤال للتعليق على الخطاب المعادى للإسلام في وسائل الإعلام الأمريكية قال المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي ارى فليشر أن "الرئيس جورج دبليو بوش فخور بالوقوف إلى جانب التقاليد الأمريكية العريقة في التسامح والانفتاح والترحيب بالناس الذين يمارسون الديانة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية وفى كل أنحاء العالم".
وأضاف المتحدث "أن الرئيس يعرف أن الإسلام دين سلام " واستطرد المتحدث يقول "ومثل الكثير من الأديان والكثير من العقائد يمكن أن يكون هناك أفراد داخل أي ديانة يشوهون معناها ويحرفونها عن المقاصد السلمية للدين وما ليس له علاقة بالدين".وخلص المتحدث باسم البيت الأبيض إلى القول "انهم أنفسهم الذين ينتهكون ويحرفون الدين0 والإسلام هو دين سلام