&
رانغون: اعلن مصدر قريب من الدكتاتور البورمي السابق ني وين الذي حكم بورما من 1962 الى 1988، وفاته صباح اليوم الخميس عن 92 عاما. وكان ني وين يعيش معزولا في منزله الكبير على بحيرة رانغون لكنه توجه مرات عدة الى سنغافورة لتلقي علاج طبي بسبب وضعه الصحي المتدهور منذ سنوات. وتتولى ابنته الطبيبة ساندر وين الاشراف عليه.& وقد فرضت الاقامة الجبرية على ني وين في آذار/مارس الماضي بعد ان اوقف زوج ابنته واحفاده الثلاثة بتهمة التآمر على النظام. وكان اكتشاف هذه المؤامرة اثار ضجة كبيرة في بورما واثبت للبورميين ان اسرة ني وين التي لا تتمتع اي شعبية بسبب امتيازاتها، لم تعد معفية من العقاب.
وقد حكم على افراد اسرة ني وين الاربعة بالاعدام في 26 ايلول/سبتمبر بعد ان ادينوا بالخيانة العظمى. لكنهم استأنفوا الحكم ويفترض ان يعرف مصيرهم خلال ايام.
وكان ني وين الذي تولى السلطة اثر انقلاب في 1962 قد انسحب من الحياة السياسية في 1988 بعد ان ترك بلدا مدمرا تهزه اضطرابات طلابية وبعد ان فرض سياسة "اشتراكية على الطريقة البورمية" مستوحاة من "ماركسية بوذية" وصفها المراقبون بانها "كارثة".
وقد اشار متخصصون في الشؤون البورمية الى دور سياسي يقوم به في الكواليس بعد تنحيه عن السلطة بينما يدين له كثيرون من كبار المسؤولين البورميين بمناصبهم.