الرياض-ايلاف: أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أن اليمن لا يمكن أن يفرط بسيادته، وأن عملية مأرب التي نفذت ضد عدد من عناصر تنظيم القاعدة في البلاد جاءت على خلفية التعاون الامني القائم بين اليمن والولايات المتحدة لمكافحة الارهاب.
وقال القربي في حوار مع صحيفة "الوطن" السعودية الصادرة "إن القول إن اليمن تنازل عن سيادته وإن ما قامت به أمريكا خرق للسيادة اليمنية إما أنه قراءة خاطئة للاحداث، أو تفسير متعمد للاساءة لليمن، فاليمن لا يفرط في سيادته أبد". واكد القربي أن اليمن صار هدفاً لتنظيم القاعدة وغيره من المنظمات الارهابية، وما يدل على ذلك ما حدث خلال الفترة الماضية، فهناك خلايا نائمة للقاعدة في اليمن قامت بتنفيذ عدد من العمليات وتخطط لعمليات أخرى، كما أن المجموعة التي قبض عليها في الكويت أكدت وجود مخطط لتنفيذ عدد من العمليات.
واضاف "إن الآثار التي خلفتها الاعمال الارهابية التي نفذتها عناصر تنظيم القاعدة في اليمن كبيرة جداً، حيث بدأت آثارها تظهر في تجنب السفن التجارية زيارة الموانئ اليمنية، بخاصة بعد حادثة الهجوم الذي تعرضت له الناقلة الفرنسية ليمبورج بميناء ضبة في محافظة حضرموت خلال شهر أكتوبر الماضي".

وقال القربي أن اليمن "يجب أن يدعم في المجالات الامنية بما فيها الولايات المتحدة الامريكية".ونفى وزير الخارجية اليمني "قيام مروحيات عسكرية أمريكية بعمليات استطلاعية في مناطق الحدود المشتركة مع السعودية وقال " لا يوجد مثل هذه الامور"مشيرا الى أن الدكتور عبدالكريم الارياني تحدث عن طائرات أمريكية تقوم برصد حركة السيارات في المناطق الصحراوية التي لا تتوفر فيها أجهزة أمنية وذلك بموجب التنسيق اليمني الامريكي.
وعن إغلاق بريطانيا لسفارتها في اليمن قال الوزير القربي " للاسف هذه القرارات لا تتخذها وزارة الخارجية بل الاجهزة الامنية، وهذه الخطوة جاءت نتيجة لتصريحات أسامة بن لادن في الشريط الذي أذيع من قناة الجزيرة قبل أيام وهدد فيه بضرب المصالح البريطانية والامريكية وعدد من الدول الاوروبية، وهو ما أوجد قلقاً لدى الاجهزة الامنية وشعرت أن مواطنيها قد يكونون في خطر واتخذت القرار على هذا الاساس".
وقال وزير الخارجية اليمني من ناحية أخرى أن الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ستشكل مع اليمن لجاناً لدراسة عدد من الاتفاقيات والنظم والقوانين المتعلقة بتنظيم الجوانب التجارية والاقتصادية لتحديد كيفية اندماج اليمن في إطار التعاون الاقتصادي والتجاري الخليجي .
وردا على سؤال عن وجود خطوات معينة يفترض على اليمن إنجازها لاستكمال شروط الانضمام لمجلس التعاون الخليجي قال القربي" لا توجد شروط، فاليمن انضم إلى ثلاثة مجالس وزراية، وليس عضواً كاملاً في مجلس التعاون الخليجي ولكننا نعتقد أن الانضمام الكامل سيأتي لا محالة.
ووجه القربي أصابع الاتهام الى إسرائيل بانها سبب عدم استقرار القرن الافريقي بأكمله وإلى عدم انسجام العلاقات بين دول المنطقة وقال "إن إسرائيل لها طموحات في البحر الاحمر كما لها طموحات في الوطن العربي كله، لانها تخاف أن يصبح البحر الاحمر بحيرة عربية تسيطر عليها الدول العربية، لهذا فإنها تستغل كل الخلافات لمصلحة تعزيز نفوذها في البحر الاحمر".وقال القربي "إن القضية الشائكة التي نتعامل معها اليمن في القرن الافريقي هي قضية الصومال".