الكويت-جمال يلي :&كشف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ&محمد الخالد الصباح النقاب عن اجراءات امنية عدة اتخذت منها رفع حال الاستنفار في بعض القطاعات الامنية في الوزارة "كاجراء احترازي". وعزا خلال لقاء مفتوح مع الصحافة المحلية والعربية والعالمية نظمته جمعية الصحافيين الكويتية اسباب تلك الاجراءات الامنية الى "الظروف والمستجدات التي تشهدها المنطقة حاليا" مؤكدا ضرورة اخذ الحيطة والحذر
وحذر الشيخ محمد من وجود ما اسماه بـ"مجموعة" لم يشر اليها بالاسم تريد& النيل من امن الكويت دون اعطاء المزيد من التفاصيل. ومضى الى القول " من بين الاجراءات الامنية التي اتخذتها وزارة الداخلية ايضا رفع درجة الحجز الجزئي لقوة الشرطة بحيث تعمل بعض قطاعات الوزارة مدة 12 ساعة متواصلة في النوبة الواحدة بالتناوب مع النوبة التي تليها".
واكد في هذا السياق استنفار العديد من اجهزة وزارة الداخلية منها أمن الدولة وادارة خفر السواحل بصورة دائمة ومنذ اكثر من شهر. وقال الشيخ محمد الخالد في اللقاء المفتوح الذي حضره وكيل وزارة الداخلية الفريق ناصر العثمان والوكلاء المساعدون في الوزارة ومحررون وكتاب صحافيون انه تقرر ومنذ اليوم حظر مراكب الصيد من ارتياد البحر بين غروب الشمس وشروقها .
واوضح ان قرار منع مراكب الصيد من ارتياد البحر هو اجراء احترازي امني هدفه "التصدي لزيادة اعداد المتسللين الى البلاد عن طريق البحر" . بيد انه اكد ان هذا الاجراء ليس الاول من نوعه الذي تتخذه وزارة الداخلية التي قال انها دأبت على اللجوء اليه في المناسبات الوطنية والاحداث المهمة . واشار الى ان صدور قرار بحجز قوة خفر السواحل منذ حوالي الشهر استهدف تأمين سلامة البواخر والسفن التي تدخل المياه الاقليمية الكويتية من اي تهديد لاسيما بعد حادثة ناقلة النفط الفرنسية امام السواحل اليمنية قبل فترة . واردف الشيخ محمد قائلا " استنفرت قوة خفر السواحل بحجز كامل لمتابعة ابحار البواخر في المياه الاقليمية لدولة الكويت".
ومضى الى القول " لا يعني مثل هذا الاجراء وجود ثغرة امنية وانما تم بسبب زيادة عمليات التسلل في البحر مؤكدا "ان اللافت للنظر ان المتسللين هم من جنسيات افغانية وباكستانية". وقال ان وزارة الداخلية اصدرت في هذا الشأن قرار حظر ارتياد البحر في ساعات محددة لتسهيل مهمة ادارة خفر السواحل في التحرك ورصد اي اهداف تجوب المياه الاقليمية.
واكد الشيخ محمد ان قرار حظر ارتياد البحر ليلا لا يخص سفن الصيد الكويتية وحدها بل يشمل ايضا السفن الخشبية القادمة من ايران موضحا انه يتيح لرجال الامن في خفر السواحل فرصة متابعة وتكثيف الرقابة واحكام السيطرة ومعرفة جميع السفن التي تبحر في مياه الكويت الاقليمية . واعرب في هذا الصدد عن الامل في " ان لا يطول امد هذا الاجراء ".
وقال ردا على سؤال حول رد فعل الحكومة الكويتية ازاء خطاب رئيس النظام العراقي السبت الماضي "ان الحكومة اجرت اتصالات عبر القنوات الرسمية مع الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي للرد على الخطاب وتفنيد الاكاذيب الواردة فيه.
وقال معلقا على ما اشتمل عليه الخطاب من ادعاءات ومغالطات " لا اريد ان اخوض في الادعاءات والاكاذيب والتفاصيل الواردة في الخطاب لانكم قادرون على تحليل فحواه ".&بيد ان الشيخ محمد استطرد قائلا " منذ الوهلة الاولى لسماعي الخطاب تيقنت من ان الشخص الذي يقف وراءه "يترنح " واصفا الخطاب بانه " فتنة وتحريض هدفهما عزل دولة الكويت عن بقية الدول العربية الشقيقة ومحاولة مكشوفة للتهرب من تنفيذ قرارات الامم المتحدة وآخرها القرار رقم 1441 ".
واشاد في هذا السياق بالشعب الكويتي معربا عن تقديره لرد فعله التلقائي ازاء الخطاب ورفضه "كل ما ورد فيه وتضمنه من عبارات وكلمات جوفاء". واقر ردا على سؤال بان للكويت "هواجس امنية كبيرة" لكنه اكد ان ذلك مرده وجود نظام معاد قرب حدودها وقال " لنا تجارب كثيرة مع هذا النظام وهواجسنا الامنية لها ما يبررها ..صحيح ان الكويت تحررت بفضل رب العالمين لكن حربنا الاستخبارتية مع النظام مستمرة منذ التحرير..فتهديده ووعيده يتكسر باذن الله وبفضل صمود الجبهة الداخلية من المواطنين والمقيمين على ارض الكويت الطيبة ". واشاد الشيخ محمد الخالد بجهود منتسبي وزارة الداخلية الذين قال عنهم " انهم ابناءكم الذين يواصلون الليل بالنهار للنيل من كل من تسول له نفسه العبث بأمن دولة الكويت ".
ونفى وزير الداخلية الكويتي بشدة وجود المحسوبية في اجراءات قبول الطلبة الضباط في (اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية) مؤكدا ردا على سؤال في هذا الشأن ان قبول اي متطوع في الاكاديمية خاضع لشروط وامتحانات لا تسمح بتدخل اي كان فيها او التأثير على مجرياتها . وقال في رده على سؤال حول تورط عناصر امنية في قضايا او جرائم شهدتها الكويت اخيرا ان " وقوع جريمة امنية او جريمتين او حتى عشر جرائم يرتكبها متعاطون او مختلون عقليا من بين 22 الف عسكري او مدني في وزارة الداخلية " لا يعد مؤشرا ذا دلالة مقابل انجازات وبطولات العديد من رجال الامن ".
ونفى وزير الداخلية الكويتي بشدة وجود المحسوبية في اجراءات قبول الطلبة الضباط في (اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية) مؤكدا ردا على سؤال في هذا الشأن ان قبول اي متطوع في الاكاديمية خاضع لشروط وامتحانات لا تسمح بتدخل اي كان فيها او التأثير على مجرياتها . وقال في رده على سؤال حول تورط عناصر امنية في قضايا او جرائم شهدتها الكويت اخيرا ان " وقوع جريمة امنية او جريمتين او حتى عشر جرائم يرتكبها متعاطون او مختلون عقليا من بين 22 الف عسكري او مدني في وزارة الداخلية " لا يعد مؤشرا ذا دلالة مقابل انجازات وبطولات العديد من رجال الامن ".
ومضى الشيخ محمد يقول " اذا كان المقصود بالسؤال العسكري الكويتي المتهم باطلاق نار على جنديين امريكيين على (طريق الدائري السابع) فان سيرته الذاتية والمعلومات الخاصة به تؤكد تفوقه على زملائه في دفعته في جميع المجالات العلمية والرياضية والدينية وتنفي كذلك مراجعته طوال دراسته في الكلية عيادة الكلية او حتى معاناته اي امراض ".
وبالنسبة الى نشر صحف محلية صورا واسماء متهمين او ضباط يقومون بضبط الجرائم قال الشيخ محمد ان وزارة الداخلية متهمة دائما في مثل هذه القضايا موضحا ان مصوري ومحرري الصحف المحلية هم الذين يتحملون مسؤولية نشر الصور والاسماء. ودلل على ذلك بالقول " ان اسرة المتهم باطلاق النار على الجنديين الامريكيين هي التي زودت الصحف المحلية بصورته بزيه العسكري ".
واشاد بجهود دولة الكويت في مجال مكافحة المخدرات وقال ان الجهات الحكومية
والشعبية في الدولة قطعت شوطا كبيرا في مجال الحد من ظاهرة التعاطي والاتجار في
المخدرات . كما اثني الشيخ محمد الخالد على التفاعل الذي ابدته الجهات المعنية مع ظاهرة المخدرات ردا على مناشدة وزارة الداخلية لهم بالتعاون في هذا المجال.
والشعبية في الدولة قطعت شوطا كبيرا في مجال الحد من ظاهرة التعاطي والاتجار في
المخدرات . كما اثني الشيخ محمد الخالد على التفاعل الذي ابدته الجهات المعنية مع ظاهرة المخدرات ردا على مناشدة وزارة الداخلية لهم بالتعاون في هذا المجال.
التعليقات