دمشق&- قدمت الكرة السورية عددا من النجوم احتلوا مكانة متميزة في خارطة الكرة العربية وفرضوا انفسهم بقوة في مسابقات كأس العرب التي انطلقت للمرة الاولى في بيروت عام 1963.
واذا كانت اسماء كل من موسى شماس واواديس وغسان كزبري وفارس سلطجي واحمد عليان اختيرت من النجوم الابرز في الدورتين الاولى والثالثة (بغداد 1966)، ومن بعدهم عبد القادر كردغلي ونزار محروس ومالك شكوحي في الدورة السادسة في الاردن 1988، فمن المنتظر ان تشهد النسخة الثامنة في الكويت من 16 الى 30 الحالي، ولادة اسماء جديدة من النجوم الشبان ومن بينهم السوري فراس الخطيب المحترف في النصر الكويتي والذي يتمتع بكل مواصفات المهاجم المتميز.
وانطلق الخطيب (19 عاما و170 سم و70 كلغ) الى سماء النجومية بسرعة صاروخية، وكان حديث الشارع الرياضي السوري قبل نحو ثلاثة اعوام وهو لم يكمل بعد سن السادسة عشرة عندما توج هدافا لفريق شباب الكرامة الحمصي، وكان مدرب الفريق الاول يستعين به في مباريات دوري الكبار وفي احداها نجح في انقاذ فريقه من الخسارة امام جاره اللدود الوثبة في دربي مدينة حمص وسجل هدف التعادل في اياب موسم 99-2000.
وفي الموسم التالي، فرض الخطيب نفسه اساسيا في تشكيلة الفريق الاول كهداف له برصيد 14 هدفا وضعته في المركز الثالث في قائمة الهدافين بعد مهاجمي الجهاد هيثم كجو (22 هدفا) وماهر ملكي (18 هدفا)، علما بانه كان ضمن فريق شباب الكرامة.
من بلجيكا الى الكويت
وساهم تألق الخطيب باختياره ضمن قائمة المنتخب الاول الذي شارك في تصفيات مونديال 2002 الا ان الفرصة لم تسنح له ضمن التشكيلة الاساسية، ورغم ذلك انهالت عليه عروض الاحتراف قبل ان تنجح احدى الشركات الانكليزية المختصة بتسويق اللاعبين بالتعاقد معه وتوفير له فرصة اللعب مع احد الاندية الاوروبية ودفعت 100 الف دولار مناضفة بينه وبين النادي مقابل حصولها على كتاب الاستغناء.
وتوجه اللاعب الى بلجيكا صيف عام 2001، وتدرب نحو اربعة اشهر مع فريقي غنت واندرلخت وكان على وشك الانضمام الى الاخير لكن اللاعب اوضح ان "العرض المادي لم يكن مناسبا، وبعد عام على تعاقدي مع الشركة الانكليزية اصبح العقد معها لاغيا كونها لم تستطع ان توفر لي فرصة اللعب مع اندية اوروربية كبيرة وفقا للشروط واصبح كشفي حرا الى ان قبلت الاحتراف في النصر الكويتي لمدة عام مقابل 70 الف دولار كمقدم عقد و3 الاف دولار شهريا".
وتفجرت موهبة الخطيب خلال مشاركته مع منتخب سوريا في نهائيات كأس اسيا للشباب التي اقيمت مؤخرا في قطر فبرز بشكل لافت بمهاراته العالية والمرواغة في المساحات الضيقة وقدرته على التهديف بكلتا القدمين وبالراس، فسجل 7 اهداف في 4 مباريات لكن سوريا لم تكمل المشوار وخرجت من الدور ربع النهائي بخسارة قاسية امام اورزبكستان صفر-4.
&ومع النصر الكويتي، نجح فراس الى جانب مواطنه ماهر السيد في تشكيل ثنائي خطر فسجل 10 اهداف في 7 مباريات خاضها معه في مسابقتي كأس الخرافي التنشيطية وكأس ولي العهد، التي يتصدر فيها فريقه حاليا ترتيب مجموعته.
كأس العرب والغرور
ولا ينكر الخطيب صعوبة منافسات كأس العرب المقبلة بقوله "سيكون موقف منتخب سوريا صعبا خصوصا اننا لم نستعد بشكل كاف وان كانت حظوظنا قائمة في التأهل الى الدور نصف النهائي".&ويجلم النجم الشاب بان تكون البطولة فرصة لبداية تحقيق احلامه الشخصية، وقال "اتمنى ان اتوج هدافا لها او ان احصل على لقب افضل لاعب. بالطبع سيكون هدفي الاول ان يحقق منتخب سوريا نتائج جيدة قبل اي شيء".
ويعترف الخطيب بأنه يخشى على نفسه من الغرور "اخاف كثيرا على نفسي من الغرور، بعد ان انتقلت بسرعة الى عالم الشهرة والمال فتراني احاسب نفسي واحسب خطواتي واستعين بتوجيهات والدي الموجودين معي في الكويت".
وعن خطوته المقبلة بعد انتهاء عقده مع النصر، قال "احلم باللعب في اندية كبيرة خصوصا التي تحظى بجماهيرية كبيرة كالاهلي والزمالك في مصر"، ويضيف "ان تلقيت عرضا من من احدهما فلن اتردد في قبوله".