أعلن البيت الأبيض الاثنين ان تقرير العراق حول برامجه العسكرية الذي سلمه في 7 كانون الأول/ديسمبر إلى الأمم المتحدة كان "فرصته الأخيرة" للتقيد بالتزاماته.

&وشكك المسؤولون الاميركيون والبريطانيون في صحة التقرير العراقي المكون من&12 الف صفحة حول الاسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية المحظور عليه حيازتها.

&وقال المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر "كان من الواضح تماما وفقا لرغبة الامم المتحدة ان التقرير كان فرصة العراق الاخيرة لاطلاع العالم بالطريقة الاكثر شمولية ممكنة على اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها".

&ولم يستبعد فلايشر ان يعلن بوش رايه بشان التقرير العراقي هذا الاسبوع.

&وقال ردا على سؤال "ما زلنا نفكر في مسالة متى يتحدث الرئيس عن موضوع بهذه الاهمية مثل الاعلان العراقي".

&وكانت بغداد قدمت في السابع من كانون الاول/ديسمبر الحالي تقريرها بشان اسلحة الدمار الشامل وفقا لقرار مجلس الامن رقم 1441 في الوقت الذي بدا فيه مفتشو الامم المتحدة اليوم الاثنين اسبوعهم الرابع في العراق دون الاعلان عن العثور على اسلحة محظورة.
من جهة أخرى اعلن دبلوماسيون لدى الامم المتحدة ان النسخة المنقحة من اعلان العراق حول اسلحته والمخصصة لعشرة اعضاء غير دائمين في مجلس الامن الدولي لن تكون متوافرة اليوم الاثنين خلافا لما اعلن سابقا.
ولم تسلم بريطانيا والصين اليوم الاثنين بحسب هؤلاء الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لائحة الاقتطاعات التي ستجرى على الوثيقة الرئيسية حتى لا يكون نشرها انتهاكا للمواثيق الدولية التي تنص على حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل.
وقد تلقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن فقط (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) الاثنين الماضي النسخة الكاملة من هذه الوثيقة التي قد تشكل المحرك لحرب ضد العراق.
وقد سلمت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا منذ نهاية الاسبوع الماضي وطبقا لتمنيات هانس بليكس كبير مفتشي الامم المتحدة، توصياتها في شأن الاقتطاعات الواجب اجرائها لتفادي نشر "وصفات" حول تحضير اسلحة محظورة.