عبرت سفينة "اتش.ام.اس. سكوت" التابعة للبحرية البريطانية قناة السويس في طريقها الى الخليج، وفق ما افادت مصادر في المرفأ.&وكانت سفينة بريطانية اخرى تنقل تجهيزات عسكرية عبرت قناة السويس في 30 تشرين الثاني في اتجاه الخليج، في وقت تهدد فيه الولايات المتحدة بشن حرب على العراق.&
اعلنت وزارة الدفاع البريطانية لوكالة فرانس برس اليوم الاربعاء ان مجموعة سفن تابعة للبحرية البريطانية مؤلفة من حاملة الطائرات "ارك رويال" وعدة سفن مرافقة، ستتجه الشهر المقبل للمشاركة في مناورات في الخليج والمحيط الهندي.
&وافادت الصحف البريطانية اليوم الاربعاء ان الحكومة البريطانية سترسل قوة استطلاعية الى العراق خلال الاسابيع المقبلة، مع التشديد على انه لم يتم اتخاذ اي قرار حتى الان بشأن تحرك عسكري ضد الرئيس العراقي صدام حسين.&واعلن وزير الدفاع البريطاني جيف هون اليوم الاربعاء لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) ان بريطانيا قد تشن هجوما على العراق من دون استشارة مجلس العموم البريطاني "حتى لا تكشف عن توقيت الهجوم مسبقا".
&غير ان متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية&قالت في وقت سابق ان مجموعة سفن تابعة للبحرية البريطانية مؤلفة من حاملة الطائرات "ارك رويال" وعدة سفن مرافقة، ستتجه الشهر المقبل للمشاركة في مناورات في الخليج والمحيط الهندي.&وعلى سؤال بشأن ما اذا كان نشر هذه القطع مرتبطا من قريب او بعيد باحتمال شن هجوم على العراق، قال المتحدث باسم الوزارة "نحن نستعد لاي طارئ".
&وبالاضافة الى ارك رويال التي تزن 20 الف طن، تضم المجموعة التابعة للبحرية الملكية البريطانية الفرقاطتين "ليفربول" و"مارلبورو" (3500 طن) وسفينة الامداد النفطي "اورانج ليف" (40 الف طن) وسفينة الامداد اللوجستي "فورت فيكتوريا"&(36500 طن) وغواصة نووية هجومية.&ولم يفصح المتحدث عن اسم الغواصة.
&وقال ان "مثل هذا الانتشار يتم كل ثلاث سنوات". وكان اطلق على الانتشار الاخير اسم "اوشن ويف" (موجة المحيط).&وقال ان "التمرين الرئيسي (الذي ستشارك فيه القطع البحرية) سيتم في ماليزيا بين ايار/مايو وحزيران/يونيو، ويدعى "فلاينغ فيش" (السمكة الطائرة)".
&واشارت الصحف اللندنية مرارا خلال الايام الاخيرة الى قرب مغادرة قطع بحرية بريطانية الى الخليج، وهي المرة الاولى التي تؤكد فيها وزارة الدفاع النبأ وتعطي تفاصيل عن قطع المجموعة.

&
في المقابل &تستعد الولايات المتحدة لابداء تقييم سلبي للاعلان العراقي حول اسلحة الدمار الشامل على اساس اتهام بغداد بخرق القرار 1441، على ما ذكرت الصحف الاميركية.&وفي هذه الاثناء واصل المفتشون الدوليون اليوم الاربعاء مهامهم على الارض في بداية الاسبوع الرابع من عمليات التفتيش التي استؤنفت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي دون اشارة الى حدوث عقبات تذكر من قبل سلطات بغداد.
&من جانب اخر ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الولايات المتحدة تستعد للاعلان ان العراق انتهك قرار الامم المتحدة الذي يفرض عليه الكشف عن اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها، ولكنها استبعدت ان تشن الحرب على الفور.&وتوقعت الصحيفة ان تبدي واشنطن غدا الخميس رأيها في التقرير العراقي المؤلف من 12 الف صفحة والذي سلمه العراق في مطلع الشهر الحالي للامم المتحدة.&وفي اليوم ذاته يقوم هانس بليكس كبير مفتشي الامم المتحدة في العراق بالتعليق على الاعلان العراقي امام مجلس الامن الدولي.
&من جهتها اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الاربعاء ان الحكومة الاميركية لن تأخذ موقفا من هذه القضية الا الجمعة بينما اكدت "وول ستريت جورنال" ان ذلك سيكون الخميس مضيفة ان الرئيس الاميركي جورج بوش "قد يعلن ان العراق انتهك ماديا القرار الاخير لمجلس الامن".
&ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين كبار في الادارة الاميركية لم تكشف عن هويتهم قولهم ان اجتماعا لمجلس الامن القومي سيعقد صباح الاربعاء بالتوقيت المحلي وان بوش "سيقرر ما اذا كان يفترض القول ان العراق انتهك التزاماته".&وتجمع الصحف الثلاث على القول ان الموقف الاميركي لا يهدف الى اعلان الحرب على العراق بل الضغط على الامم المتحدة لتظهر حزما اكبر حيال بغداد.
&وقال مسؤول مطلع على هذا الملف ان "البيت الابيض سيبدي صبرا وقلقا من احتمال الا يتعاون العراق مجددا لكنه يرغب في السماح لخبراء نزع الاسلحة بمواصلة مهمتهم".
&وذكرت "نيويورك تايمز" ان جون وولف مساعد وزير الخارجية المكلف شؤون حظر نشر الاسلحة التقى هانس بليكس ليطلعه على الاغفالات التي لحظتها اجهزة الاستخبارات الاميركية في الوثيقة التي سلمها العراق.
&وفي لندن اعلن وزير الدفاع البريطاني جيف هون ان بريطانيا قد تشن هجوما على العراق من دون استشارة مجلس العموم البريطاني "حتى لا تكشف عن توقيت (الهجوم) مسبقا".&واضاف انه في خرق العراق بشكل واضح القرار 1441 فان بريطانيا "ليست في حاجة الى اذن خاص من مجلس الامن" للمشاركة في عملية عسكرية.
&واكد هون "ان من صلاحيات اي عضو في مجلس الامن اتخاذ مثل هذا القرار" مضيفا "ان الامور لم تصل بعد الى هذا الحد" و "لا يزال امام العراق خيار نزع اسلحته" وتفادي النزاع.&وقالت وزارة الدفاع البريطانية ان مجموعة سفن تابعة للبحرية البريطانية مؤلفة من حاملة الطائرات "ارك رويال" وعدة سفن مرافقة، ستتجه الشهر المقبل للمشاركة في مناورات في الخليج والمحيط الهندي.&وقالت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية ان اكثر من 40 الف جندي من اسلحة البر والجو والبحرية مدعومين بنحو مئة دبابة سيشكلون المساهمة البريطانية في الائتلاف ضد العراق الذي ستتزعمه الولايات المتحدة والذي سيضم اكثر من 250 الف جندي. وسيكون هذا الائتلاف قادرا على التحرك في نهاية الشهر المقبل على ابعد تقدير.
&في هذه الاثناء دخلت عمليات التفتيش عن الاسلحة في العراق اليوم اسبوعها الرابع واتجه العديد من فرق التفتيش الدولية الى مواقع مشتبه بايوائها اسلحة محظورة.
&وقال المتحدث باسم المفتشين في بغداد هيرو يواكي الثلاثاء انه تم حتى الان اجراء مئة عملية تفتيش في 80 موقعا.&وقال ان اشكالا واحدا وقع الجمعة الماضي عندما لم يتمكن المفتشون من دخول مركز طبي في بغداد بسبب عدم توفر المفاتيح بحكم ان اليوم كان يوم العطلة الاسبوعي.
&وتم تطويق الاشكال وغادر المفتشون الموقع بعدما ختموا الابواب بالشمع. وعادوا لتفتيش الموقع السبت.&واكد "حتى الان وباستثناء هذه الحالة تمكن المفتشون من دخول المواقع التي ارادوا تفتيشها".&واعلن محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات لصحيفة "الأهرام" المصرية ان فرق التفتيش العاملة في العراق "لم تعثر على ادلة بشأن تطوير العراق برنامجه النووي منذ 1998 وحتى الان".