خالد درويش
&
إلى كل عراقي في هذه الرقعة الواسعة إلى اصدقائي الشعراء الذين التقيت بهم والذين غادروا طرابلس الى مناف اخري ، الى الاساتذة الذين عملوا معي ولم استطع مواساتهم سوى بـ "الله غالب"، أهدي هذه القصيدة ولعل فرجا قريب
&
عراقيون بلا أجور
يأكلون "دجلة الخير" على وجل
ويحفظون الوتريات بالسكر
يتراكضون،
دوائر دوائر كأمواج الحداثة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
رحلة الخبز القاتمة
تذهل الرحلة
سؤال يا أستاذ (هل تعرف ليه يا بنفسج)؟
&دمعة "
العيون المحتقنة،
المرأة الصبار
جرعة الذل المميتة
وجواز مرذول،،،
أكبر قليلا من الأختام
شهادة مرقطة، تستريح بمكتب الهجرة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تحت كل حجر
عراقي مطارد
أمام كل سفارة عراقي مهاجر
وعند كل صحيفة
شاعر يتأبط ديوانا
&تحت كل نفق مدرس ، عامل، كاتب، شاعر، نجار، مهندس
زادت حاجة المنافي عنهم
فصنعوا مناف جديدة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يسافرون قبل الحقائب
يتركون الوزن وطوابع البريد المبللة بالدموع
يتركون حين يتركون أعمارهم و"مايها الراكد عذب"
لا يغادرون حين يغادرون،
علمهم البياتي صعلكة القسر
يملأ الحسين قلوبهم وينطلقون
"الله بالخير"
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تشدهم خطابات الرئيس "اعتذاراته" مجازره
آذانهم تلقم "صوت العراق" ولا ينفك السياب عن مسامرتهم
يبحثون عن العراق في كل نسمة
وبين نوى النخيل الرخيص
برافوا لهم
برافوا لهم ،،،،،،،
ولهذا الزمان الكث،
حين يبعثرهم ، حين يعبث بمصائرهم
برافوا لهم ،،،
حين يتألمون من علٍ ، وينفثون تبغهم الـ( vecroy ) بصعوبة
حين يحيونك "الله بالخير"
حين يقرأ عدنان الصايغ مراثيهم
ويؤرخ الجنابي بكائياتهم في حلهم وترحالهم
برافوا لهم حين يعتصرون البسمة المُرّة مرة اثر مرة
برافوا لهم في هذا الزمن الكلب يوجعهم
القحط على مرأى من الفرات ودجلة
على مرأى من النفط والنخيل
"على شاشاتنا المذيعة
الجميلة المعطرة
تهيأ الاعلان ـ وافانا مراسلنا بهذا الخبر العاجل ـ
بغداد تحترق
فشكرا شكرا للحرائق
المصورة|
&
&شاعر من&ليبيا