&
سيول: اعلن رئيس كوريا الجنوبية المنتخب رو مو-هيون اليوم الجمعة انه سيتعاون مع الولايات المتحدة لايجاد حل سلمي لمسألة البرنامج النووي الكوري الشمالي. وقال في مؤتمر صحافي غداة فوزه الانتخابي "بصفتي رئيسا منتخبا، سأبذل كل ما في وسعي لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية الناجم عن المسألة النووية في الشمال". واضاف "ولايجاد حل سلمي للمسألة النووية، سأسعى الى التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة واليابان". وقد فاز رو من حزب وسط اليسار الحاكم بالانتخابات الرئاسية امس الخميس وسيخلف في شباط/فبراير الرئيس كيم داي-جونغ. وقد تغلب على زعيم المعارضة المحافظة لي هوي-شانغ بفارق بسيط.
واعلن خلال الحملة الانتخابية معارضته سياسة عزل كوريا الشمالية التي يطبقها الرئيس جورج بوش منذ الكشف في تشرين الاول/اكتوبر الماضي عن برنامج نووي سري في كوريا الشمالية التي هددت الاسبوع الماضي باعادة تشغيل المفاعلات المتوقفة في اطار اتفاق معقود مع الولايات المتحدة في 1994.
وقال رو (56 عاما) انه يريد متابعة سياسة المصالحة مع الشمال، القائمة على الحوار والتعاون التي بدأها الرئسي كيم. وفي اعقاب فوزه على منافسه الاقرب الى المواقف الاميركية، اراد الرئيس المنتخب الاستمرار في السياسة الحالية.
وقال "لا شيء سيتغير بطريقة ملفتة" ووعد بالتمسك بالخطوط الكبرى للسياسة الخارجية لادارة كيم.
وكان رو المحامي السابق في مجال حقوق الانسان الذي دعا في الماضي الى انسحاب القوات الاميركية من كوريا الجنوبية، طالب باعادة التوازن الى العلاقات مع واشنطن لاعطاء سيول دورا اكبر في تحديد السياسة حيال كوريا الشمالية. وقد هنأ الرئيس الاميركي جورج بوش امس الخميس رو مو-هيون بفوزه.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر ان "الرئيس (بوش) يتوقع تعاونا وثيقا مع الرئيس المنتخب رو في وقت تتقاسم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كثيرا من التحديات".
ويتوقع كثير من المحللين ان يترجم وصول رو الى الحكم ممثلا الاجيال الشابة الاقل ميلا الى التنفيذ الاعمى للتوجهات الاميركية توترات مع الحليف القوي لكوريا الجنوبية.
وقد تم التعبير عن هذه المطالب خلال التظاهرات الكبيرة المعادية للاميركيين في الاسابيع الاخيرة بعد مقتل طالبين دهسا بطريقة عرضية تحت مدرعة اميركية قرب سيول. ورأى كثير من الكوريين الجنوبيين ان تبرئة الجنديين الاميركيين اللذين كانا في المدرعة من قبل محكمة عسكرية اميركية الشهر الماضي امر غير طبيعي