لندن- وجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الجمعة رسالة مباشرة الى القوات البريطانية لكي تكون مستعدة للتحرك ضد العراق في حال عدم امتثال الرئيس صدام حسين لقرار مجلس الامن الدولي بشأن نزع اسلحته.
وقال بلير لاذاعة القوات البريطانية "في بعض الاحيان يكون الاستعداد للحرب افضل الطرق لتفادي الحرب اذا فرض عليكم القيام بذلك".&واعرب بلير عن اسفه لعدم تمكنه من اعطاء مزيد من الايضاحات قائلا انه من غير الممكن تفادي حال عدم الوضوح "لانه في الوقت الحالي نحن ببساطة لا نعرف ما اذا كان المفتشون سيكتشفون انتهاكا ام لا" للقرار الدولي حول اسلحة الدمار الشامل.
واضاف "اذا تأكد ذلك ورفض (اعضاء الحكومة العراقية) التعاون بنزاهة مع المفتشين الدوليين، فاننا قد اعلنا بوضوح اننا سنعود الى مجلس الامن (الدولي) واننا مستعدون لاستخدام القوة للتاكد من نزع اسلحتهم الكيميائية والبيولوجية او النووية". وتابع "الامر الاساسي في الوقت الحالي هو القيام بكل التحضيرات اللازمة، والتأكد من اننا نقوم بتجميع القدرات في المنطقة".
وفي مقابلة مع صحيفة "ذي غارديان" اوضح بلير اليوم الجمعة انه يقع على عاتق الدول الاعضاء في مجلس الامن اتخاذ قرار بشأن خطورة الانتهاكات العراقية (المحتملة) للقرار 1441 متى رفع المفتشون تقريرهم.
وقال بلير للصحيفة ان "المفتشين سيحددون الوقائع والامم المتحدة وحدها لها صلاحية تحديد خطورة الانتهاكات".&واضاف بلير ان واشنطن ولندن "لا تشكان" في ان يمتلك صدام حسين اسلحة دمار شامل "ومخولتان ابداء رايهما في هذا الموضوع".&واضاف ان "المفتشين سيبحثون عن ادلة قد تأتي باشكال مختلفة" رافضا اعطاء مزيد من التفاصيل.&وتابع ان الخبراء ليسوا تحريين بل "خبراء قادرين على تفكيك وتدمير اسلحة دمار شامل".
وقال رئيس الوزراء البريطاني ان على صدام حسين ان "يكون صريحا ويكشف ما يملكه" من اسلحة. ومضى يقول "الان قدم هذا التقرير وفي حال تبين ان هذا التقرير خاطىء فانه بالتالي يخل" بالتزاماته.
ويتوقع ان يرفع رئيس المفتشين الدوليين هانس بليكس في 27 كانون الثاني/يناير تقريرا كاملا امام مجلس الامن عن تعاون النظام العراقي مع فريق التفتيش.