ايلاف - عقد في "باكنغهام شاير" القريبة من مدينة أكسفورد خلال يومي 14 و 15 كانون أول - ديسمبر الجاري اجتماع شبه سري لتتبع المباحثات حول استحقاقات قضية لوكربي. وقال الموقع الرسمي لجبهة الانقاذ الليبية المعارضة أن&الاجتماع عرف مشاركة مسؤولين من ليبيا وبريطانيا وأمريكا، وقد ترأس جاد الله عزوز الطلحي الوفد الليبي الذي كان يتكون من تسعة أعضاء.
ويقول موقع "الانقاذ" الذي أورد الخبر أن هذااللقاء يأتي لمتابعة اجتماع سابق كان عقد في أسبانيا منذ عدة أشهر. وعلمت الإنقاذ أن المشاركة البريطانية والأمريكية في اللقاء قد تمت بمستويات متدنية من المسؤولين، كما لوحظ مشاركة عضو سابق من الكونغرس الأمريكي، ويتعامل الجانب الأمريكي مع الاجتماع على أنه لقاء غير رسمي.
وقال المصدر بان الطلحي كرر في الاجتماع عرض تقديم التعويضات التي تطلبها الدولتان على مراحل، تقابلها إجراءات مماثلة بتحسين العلاقات مع أمريكا ورفع ليبيا من قائمة الدول المشجعة للإرهاب وإنهاء الحظر الدولي. كما تضمن العرض المقدم تعاون الأجهزة الليبية في مجال محاربة الإرهاب، واستعداد النظام لفتح الأراضي الليبية للتفتيش الدولي للتحقق من خلو ليبيا من الأسلحة المحظورة.
وقد كرر المسؤولون الأمريكان رفضهم لتضمين العرض أية شروط، واكتفوا بإعلام الوفد الليبي بأن النظام في طرابلس يعرف جيدا ما هو مطلوب منه، وعليه أن يقوم بتنفيذه دون مماطلة، وأن أهم المطالب وهو الاعتراف بالمسؤولية عن لوكربي ما زال لم ينفذ بعد.ومن جهة أخرى ذكر المصدر الليبي المعارض أن سيف بن معمر القذافي زار الفندق الذي أقام فيه الوفد الليبي وتناول مع أعضائه طعام العشاء، ولكن لم يسمح له بحضور جلسات المباحثات.