اسلام اباد -&وصل الرئيس الايراني محمد خاتمي الى باكستان في زيارة تستغرق ثلاثة أيام لبحث مشروع يتكلف اربعة مليارات دولار لمد خط انابيب غاز الى الهند وقضايا امنية في افغانستان واحتمال نشوب حرب في العراق.
وكان برويز مشرف رئيس باكستان ورئيس وزرائه في استقبال خاتمي لدى وصوله الى مقر الرئاسة في اسلام اباد يرافقه وزراء الدفاع والخارجية والطرق والمواصلات. وقد تحسنت العلاقات بين ايران وباكستان بشدة منذ سقوط حكم طالبان في افغانستان قبل عام.
واقترحت ايران التي تملك ثاني اكبر احتياطيات غاز في العالم مد خط انابيب بري عبر باكستان وصولا الى الهند للاستفادة من السوق الهائلة هناك والمساعدة في تحقيق السلام بين الجارين المتنازعين اللذين يملكان قدرات نووية.
واتفقت باكستان وايران العام الماضي على اجراء ابحاث تمهيدية قبل دراسات الجدوى الاقتصادية لخط انابيب الذي يتكلف اربعة مليارات دولار ويصل الى الهند. كما تشعر ايران بالقلق ازاء احتمال شن هجوم امريكي على العراق وتسعى لحشد تأييد قوى اقليمية اخرى ضد اي حرب محتملة.
وقال خاتمي للصحفيين قبل سفره الى باكستان "في هذا الوضع الحساس يجب ان& حاول توسيع العلاقات بما فيها العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية".
وتخشى الهند بشأن أمن الامدادات عبر باكستان رغم وعود اسلام أباد في هذا الشأن. وقال وزير الخارجية الباكستاني معين خورشيد محمود قسوري لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "نحن مستعدون لضمان امن خط الانابيب... لان القضايا الاقتصادية يجب الا تختلط بالقضايا السياسية".