القاهرة -ايلاف:أعلنت السلطة الفلسطينية ممثلة بحركة "فتح" &ان حوارها مع "حماس" في القاهرة يستهدف التوصل الى استراتيجية واضحة للنضال الفلسطيني، ووقف عمليات التفجير داخل اسرائيل، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مصدر فلسطيني في القاهرة محسوب على "فتح" المزمع استئنافها الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك علمت (إيلاف) من مصدر مصري مقرب من الحوارات الفلسطينية الجارية، إن القاهرة تخطط لعقد اجتماع شامل لجميع الفصائل والحركات الفلسطينية في الاسبوع الاول من كانون الأول (يناير) المقبل، بهدف التوصل لاتفاق شامل سيحمل عنوان (إعلان القاهرة) كما سبق وأشارت (إيلاف) إلى ذلك قبل يومين، لافتاً إلى أن مسؤولاً مصرياً رفيع المستوى (يتردد انه السيد عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات) قد التقى في جلسات عمل مطولة مع قادة مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية الناشطة على الساحة، واستعرض معهم في أجواء من المكاشفة كافة المحاور التي ستتضمنها ورقة العمل المزمع أن تكون نواة لـ (إعلان القاهرة)، بعد أن يناقشها الأطراف المعنيون.
إلى ذلك فقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن نبيل شعث وزير التخطيط الفلسطيني قوله اليوم السبت في غزة إن ما سيتمخض عن اللقاء سيصاغ فى اعلان وثيقه ملزمه للجميع تحت اسم (اعلان القاهرة) نظرا لاهمية دور القاهرة في هذه الحوارات الداخلية الفلسطينية، مشيراً إلى أن حوارات القاهرة تهدف الى التوصل الى برنامج عمل مشترك يلتزم به الجميع ويمنح السلطه الفلسطينية الفرصه للتفاوض مع اسرائيل على وقف لاطلاق النار.
واعتبر مراقبون مصريون ان إقرار الاتفاق المزمع يعني عملياً اعادة انتخاب ياسر عرفات رئيساً تخوله كل القوى الفلسطينية حق التحدث باسمها، والتفاوض باسمها، وفي المقابل تلتزم هذه القوى بالالتزامات التي سيقطعها عرفات على نفسه في المفاوضات التي توقع المراقبون ألا تبدأ قبل الانتهاء من عمل عسكري صار وشيكاً تقوده واشنطن لتغيير النظام الحاكم في بغداد.