طهران - قال ابن اية الله حسين علي منتظري رجل الدين الايراني المعارض انه ادخل يوم الاربعاء إلى العناية المركزة في مستشفى في قم (وسط) لتعرضه لمشاكل في القلب بعد أقل من اسبوع من قرار رفع الاقامة الجبرية عنه .
وأفرجت السلطات الايرانية عن منتظري الاسبوع الماضي&في الثلاثين من كانون الثاني(يناير) بعد خمس سنوات في الاقامة الجبرية عقب نداءات واسعة النطاق لانهاء قرار تحديد اقامته في منزله نظرا لتدهور حالته الصحية.
وقال سعيد منتظري خلال اتصال هاتفي "فجأة شعر (منظري) بألم في قلبه ونقلناه على الفور إلى المستشفى وقرر الاطباء ابقاءه في المستشفى ثلاثة أيام."ورشح منتظري (80 عاما) لخلافة اية الله روح الله الخميني مؤسس الثورة الاسلامية في ايران.

وقال احمد منتظري، ابن آية الله،&في اتصال هاتفي "شعر آية الله منتظري مساء الاثنين بآلام في الصد فقرر الاطباء نقله الى المستشفى الثلاثاء لاجراء سلسلة من الفحوصات".&واوضح "منعت عليه الزيارات باستثناء اقاربه" مرجحا ان يبقى حسين علي منتظري (80 سنة) في قسم العناية الفائقة حتى الجمعة.
وكان المجلس الاعلى للامن القومي، الهيئة العليا المكلفة قضايا الامن الوطني قرر الافراج عن آية الله منتظري الذي عينه الامام الخميني خلفا له منذ 1982 وتم ابعاده قبل بضعة اشهر من وفاة مرشد الجمهورية الاسلامية في 1989، بعد ان وجه انتقادات شديدة اللهجة الى السلطة.
ووضع منتظري قيد الاقامة الجبرية في منزله في قم في 1997 بعد ان شكك في ولاية الفقيه بينما طالب المرشد الاعلى بمحاكمته بتهمة "الخيانة".&ولكن بقي منتظري يعتبر مرجعا سياسيا ودينيا واستمر في توجيه انتقاداته للنظام منذ الافراج عنه حتى انه هاجم مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون لما يلعبه من دور في رفض ترشيحات الاصلاحيين والليبيراليين الى الانتخابات.&كما اعتبر منتظري ايضا غير دستوري وجود المحاكم الثورية الاسلامية ومجلس الثورة الثقافية التي يسيطر عليها المحافظون ايضا.