إيلاف- بعد نحو شهر من القاء القبض على رقيب كويتي كان يعمل في مطبخ الحرس الوطني بالكويت بتهمة التجسس لصالح المخابرات العراقية، نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن مصادر أمنية في وزارة الداخلية الكويتية قولها في بيان صدر اليوم السبت انه تم القاء القبض على جاسوس عراقي الجنسية يدعى زهير فقيرة محمد نادر، وذلك بعد ان أكدت التحريات أن المتهم كان يعمل ضابطا بوزارة الدفاع العراقية وله عدة اتصالات ولقاءات مع ضباط المخابرات العراقية باحدى سفارات العراق لدى دولة خليجية، لم تحددها الداخلية الكويتية، التي أضافت في بيانها ان المتهم اعترف أمام أجهزة أمن الدولة بعمله لصالح المخابرات العراقية، وأنه سبق له تزويدها بالمعلومات العسكرية والامنية السرية عن الأوضاع الداخلية في الكويت، خاصة في في هذه الظروف التي تشهدها المنطقة.
ومضى بيان وزارة الداخلية الكويتية قائلاً انه عثر بمنزل المتهم على ملابس عسكرية وهوية ضابط في وزارة الدفاع العراقية وأموال لم يحددها البيان الذي اختتم لافتاً إلى إحالة المتهم والمضبوطات على القضاء.
وكان جهاز أمن الدولة قد ألقى القبض على الرقيب الكويتي محمد فهد الجويعد‏,‏ واتهم بالعمالة للمخابرات العراقية‏,‏ وكشفت التحقيقات معه حينئذ عن مخطط تخريبي كان في طور الإعداد‏,‏ ليتم تنفيذه مع بدء الحرب الأميركية المحتملة ضد العراق‏,‏ ومنها اغتيال عدد من كبار المسئولين في الكويت وعلي رأسهم أميرها الشيخ جابر الأحمد الصباح وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعدالعبدالله السالم الصباح‏,‏ بالاضافة الي ضرب منشآت مدنية حيوية‏,‏ ومنشآت عسكرية تابعة للجيش الكويتي والقوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية‏.
وقالت المعلومات التي نشرت حينئذ إن الجويعد من أم عراقية وأب كويتي‏,‏ وأن فترة مراقبته امتدت الي أكثر من عام‏,‏ لكن المصادر تضاربت في معلوماتها حول كيفية تجنيده واتصاله مع المخابرات العراقية‏,‏ وقال البعض إن ذلك تم بدءا من عام‏1992‏ علي يد خاله وهو مسئول في المخابرات‏,‏ بينما أشار آخرون الي تعرضه لعمليات غسل دماغ بات بعدها مقتنعا بحزب البعث العراقي‏,‏ خاصة مع الاغراءات المالية الكبيرة‏.
وكان الجويعد الذي يعمل في مطبخ الحرس الوطني‏,‏ قد حاول تجنيد عدد من زملائه لكنه لم يلق تجاوبا‏,‏ وترددت حينئذ معلومات مفادها أنه كان يحضر لتسميم جنود أميركيين عبر التسلل الي المواد الغذائية التي تتولى تأمينها إحدى الشركات المحلية الخاصة‏ لصالح الجيش.