أكد مراسل محلي لـ(الزمان) أمس هاتفيا من داخل البصرة عدم وجود انتفاضة ضد النظام داخل المدينة ونفي المراسل وجود أية تحركات لمعارضي النظام لا في الاحياء السكنية ولا في الساحات العامة. وأضاف (ان مجاميع تتكون من فدائيي صدام تفرض سيطرتها علي البصرة وهي تتوزع علي الشوارع والأحياء لرصد تحركات السكان واجبارهم علي الخروج في مظاهرات مؤيدة للنظام في وقت قال متحدث باسم القوات البريطانية (ان الأنباء الواردة من البصرة تشير الي ان شوارع المدينة هادئة حالياً).
غير ان وزير الدفاع البريطاني جيف هون أكد أمس مهاجمة ميليشيات حكومية لمواطنين من أبناء البصرة حاولوا القيام بانتفاضة ضد النظام وكانت هناك اضطرابات داخل المدينة). وقال المراسل الذي تم الاتصال به من لندن (ان مجاميع (فدائيي صدام) موزعة في انحاء المدينة). وقال (لا توجد انتفاضة في داخل المدينة)، لكن المراسل أكد ان الناس غاضبون علي السلطة يتحينون الفرصة ولا زالوا يترقبون وصول أنباء عن فرض الحصار علي بغداد)، وقال (يريدون التأكد أولاً من صدق نيات بريطانيا والولايات المتحدة في تغيير النظام قبل الاقدام علي أي عمل)، وأوضح (ان فدائيي صدام يفرضون علي أهل المدينة الخروج في مظاهرات مؤيدة لصدام)، من جهة اخري قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس انه يعتقد حدوث انتفاضة محدودة في البصرة. من جانبه أكد الكابتن ال لوكوود هدوء الأوضاع في المدينة (ان لدينا هدفاً واحداً إذ نحتاج الي تحرير سكان المدينة بأقل خسائر ممكنة في الأرواح والبنية التحتية. وكانت مصادر عسكرية بريطانية قد أكدت امس ان القوات البريطانية التي تفرض حصارها علي البصرة لن تخوض حرب شوارع لتحرير المدينة، حيث يتحصن في داخلها (فدائيو صدام) ووحدات من الحرس الجمهوري وجيش الدفاع عنها لكن معلومات أكدت ان الوحدة البريطانية الخاصة (جرذان الصحراء) كانت تتهيأ امس لدخول المدينة.