اعلنت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا المحظورة السبت رفضها للتهديدات التي وجهها وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الى سوريا، ودعت في الوقت نفسه الحكم في سوريا الى "مصالحة وطنية شاملة".
&واعلن علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا في بيان صدر في لندن ووصلت نسخة منه الى نيقوسيا "ان التهديدات والاتهامات الاميركية تاتي في سياق تغطية الفشل الذريع للعدوان الاميركي على العراق بعد ان اذهلته بسالة العراقيين".
&واضاف البيان ان جماعة الاخون المسلمين في سوريا "ترفض بشدة هذه التهديدات الاميركية وتعلن وقوفها مع كل القوى الشعبية الى جانب الوطن في الدفاع عنه والذود عن حياضه".
&ومن جهة اخرى دعا البيانوني في بيانه الحكم في سوريا الى "تعزيز الموقف الشعبي في دعم صمود العراق ومواجهة هذه التهديدات بالمبادرة الى مصالحة وطنية شاملة تحصن الجبهة الداخلية في مواجهة اي عدوان محتمل".
&كما طالبه ب"وقف جميع اشكال التعاون الاستراتيجي والامني والسياسي مع الولايات المتحدة، وتقديم كل اشكال الدعم للصمود العراقي والانخراط في المعركة قبل ان يستفرد قطرنا في خطوة لاحقة".
&وكان رامسفلد قال الجمعة ان واشنطن تملك معلومات حول "شحنات من المعدات العسكرية تعبر الحدود من سوريا الى العراق" موضحا ان هذه المعدات تتضمن نظارات للرؤية الليلية، محملا الحكومة السورية "المسؤولية عن ذلك".
&وقد رفضت الحكومة السورية هذه الاتهامات بشكل قاطع.
&وكانت حصلت في سوريا عام 1983 مواجهات بين قوات الامن السورية وبين جماعة اخوان المسلمين ادت الى وقوع الاف القتلى وحظر نشاط هذا التنظيم وفرار العديد من قياداته الى المنفى.