صرح مسؤول عسكري كردي اليوم الخميس ان القوات الاميركية والمقاتلين الاكراد سيطروا على بلدتي مخمور والتون كوبري القريبتين من مدينة كركوك الاستراتيجية في شمال العراق.
وقال الجنرال مصطفى كاكامين ان "مخمور والتون كوبري سقطتا". وتبعد مخمور اربعين كيلومترا شمال غرب اربيل بينما تقع التون كوبري على بعد حوالى عشرين (اكرر.. عشرين) كيلومترا شمال شرق كركوك.ورغم انهيار النظام العراقي في بغداد ما زالت مدينتا كركوك والموصل النفطيتان في شمال العراق بايدي القوات المولية لصدام حسين.وقالت صحافية لوكالة فرانس برس في الموقع ان المقاتلين الاكراد (البشمركة) دخلوا التون كوبري بعيد الساعة 9.00بالتوقيت المحلي (6.00تغ) موضحة ان حشدا يعبر عن فرحته كان في استقبالهم على الطريق.
ودخلت قوات اميركية البلدة قبل ساعتين من ذلك، حسبما ذكر احد افرادها . وما زال دوي قصف مدفعي من القوات الموالية لنظام صدام حسين ما زال يسمع في المنطقة.يذكر ان التون كوبري تضم حوالى 15 الف عائلة وتفتح الطريق الى كركوك.واضاف العسكري الاميركي ان مخمور الواقعة في منتصف الطريق بين الموصل وكركوك اصبحت تحت سيطرة الاكراد والاميركيين الاربعاء "بدون معارك".واوضح الجنرال كاكامين "سنتوجه الآن الى دبس" في اشارة الى بلدة تقع على طريق مواز للطريق الذي يربط بين التون كوبري وكركوك.وكانت محطة التلفزيون الفضائية الكردية التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني اعلنت "تحرير" مخمور.
تبادل قصف مدفعي حول كركوك
&ما زالت المعركة من اجل السيطرة على مدينة كركوك النفطية الاستراتيجية في شمال العراق مستمرة اليوم الخميس بتبادل قصف مدفعي رغم سيطر القوات الاميركية على بغداد الاربعاء.ويسمع دوي القصف المدفعي في محيط كركوك (300 كلم شمال بغداد) صباح اليوم الخميس.وقد احاط الاميركيون عملياتهم في المدينة الحساسة جدا بسرية كبيرة بعد ان حذرت تركيا من دخول القاتلين الاكراد الى كركوك.واغلقت كل الطرق المؤدية الى كركوك لمنع اي تدفق للاجئين الذي يريدون العودة الى المدينة التي طردوا منها في اطار سياسة التعريب التي اتبعها نظام صدام حسين.وقد احتشد آلاف المقاتلين الاكراد في جمجمال على خط الجبهة مع العراقيين.
وقال المسؤولون العسكريون الاكراد انهم يأملون في سقوط المدينة تلقائيا بعد سقوط بغداد.وترد شهادات متناقضة عن القوات العراقية التي ما زالت متمركزة في كركوك وحولها. ويتحدث شهود عن آلاف الرجال المدججين بالاسلحة بينما يؤكد آخرون ان اعداد كبيرة من العراقيين انسحبت من المدينة.
التعليقات