&
بغداد: أعلن مصدر عراقي اليوم الاحد أنه تم اكتشاف ثلاثة سجون "سرية" تحت الارض داخل بغداد أو بالقرب منها وتحرير 375 مواطنا كانوا محتجزين فيها من قبل نظام صدام حسين الذي أطاحت به قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وقال الرجل الثاني في اللجنة التنفيذية لادارة شئون بغداد اللواء جودت العبيدي في تصريح لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، إنه تم العثور على "السجون السرية" بالتعاون مع القوات الامريكية.
وأضاف أن السجانين تركوا نزلاء السجون داخلها بعد سقوط بغداد في التاسع من نيسان إبريل الحالي بعد أن "فتحوا المياه عليهم".
وأكد العبيدي، الذي دخل العراق مع القوات الامريكية مؤخرا، أن هناك "سجونا كثيرة تحت الارض لم يتم العثور عليها بعد"، مشيرا إلى أن "معلومات كثيرة تصل إليه عن أماكن هذه السجون ومواقع سرية أخرى من قبل المواطنين العراقيين".
وأشار الرجل إلى أنه غادر العراق عام 1999 إلى الولايات المتحدة مع عائلته بعد أن أمضى سنتين في السجن لمشاركته في "الانتفاضة" التي أعقبت حرب الخليج لعام 1991 ومشاركته في محاولة انقلابية.
من ناحية أخرى، صرح محمد محسن الزبيدي مدير اللجنة التنفيذية لادارة شئون بغداد والذي تم انتخابه من قبل وجهاء وممثلين عن طائفتي السنة والشيعة في المدينة قبل أيام، بأن إدارته تسعى إلى إعادة كافة الخدمات الاساسية للعاصمة العراقية.
وقال الزبيدي في تصريح لوكالة الانباء الالمانية "لقد تم تشكيل 22 لجنة من قبل موظفين مختصين بعد أن تم دعوتهم عبر وسائل الاعلام المختلفة حيث ستباشر هذه اللجان أعمالها اعتبارا من يوم غد الاثنين".
وأضاف الزبيدي، الذي وصف نفسه بأنه "رجل سياسة مستقل ومن معارضي نظام صدام حسين" حيث كان يقيم في منطقة كردستان الشمالية التي كانت غير خاضعة لحكومة بغداد المركزية، "نحن نتعاون مع الامريكان وهم يتفهمون الوضع ولا مشاكل بيننا ونسعى سوية لحل كافة المشاكل".